قامت شركة كانون الصين Canon China بتركيب كاميرات مزودة بتقنية التعرف على الابتسامة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مكاتبها للتأكد من أن الموظفين سعداء بنسبة 100% ولا يتعاملون مع بعضهم بتوتر.
ورغم أن التكنولوجيا الجديدة تبدو كأنها انتهاك للخصوصية، إلا أنها حظيت بشعبية كبيرة وحصلت على العديد من براءات الاختراع المسجلة باسمها لتقنية المستقبل.
وتستخدم كانون كاميرتها لاكتشاف ما إذا كان موظفوها يعملون بشكل جيد في مكان العمل.
وفقاً لتقرير آخر، كتب أحد الموظفين على موقع Weibo (منصة صينية تعادل تويتر)، «إن الشركات الآن لا تتلاعب بوقتنا فحسب، بل تتلاعب أيضاً بعواطفنا».
كما ذكر نيك سرنيسك الأكاديمي في كينجز كوليدج لندن لصحيفة فاينانشيال تايمز. «تعمل التقنيات على زيادة وتيرة الأشخاص الذين يعملون مع الآلات بدلاً من العكس، تماماً مثلما حدث خلال الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر».
أعلن عن تقنية التعرف على الابتسامة الجديدة عام 2020 كأداة لإدارة مكان العمل. ولم تحظَ هذه التقنية بالكثير من الاهتمام لأسباب واضحة، مثل كيف تجبر الناس على تزييف الابتسامة لمجرد الدخول إلى مكان عملهم.
لا يزال قبول هذه الكاميرات المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي المزودة بتقنية التعرف على الابتسامة في الأسواق العالمية موضع تساؤل. وفي الوقت نفسه، تدافع كانون الصين عن هذه التكنولوجيا وتقول إنها صُممت فقط لتعزيز جو إيجابي من خلال استخدام هذا النظام.
ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الجديدة تبدو كأنها انتهاك للخصوصية وليست شيئاً مفيداً. لذلك سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستحاول كانون بيع هذه التقنية في الأسواق الدولية.