وام ـ أبوظبي

شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في الاجتماع رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق في منطقة آسيا - الباسيفيك الذي نظمته جمهورية الصين الشعبية، اليوم الأربعاء.

بحث الاجتماع، الذي ترأس أعماله مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، وعقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، تعزيز التعاون الدولي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، إضافة إلى أهمية دفع جهود التعافي الاقتصادي من الجائحة.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل كلمته بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على تنظيم الاجتماع في توقيت يعتبر الأهم والأبرز للمساهمة في رسم ملامح العقود القادمة وتحديد الوجهة المستقبلية للاقتصادات والمجتمعات.

وأكد سموه أن الدراسات التاريخية تؤكد أن الأوبئة والكوارث المشابهة ورغم تسببها بخسائر بشرية مؤسفة وكلفة اقتصادية ضخمة، إلا أنها مثلت أيضاً محطات رئيسية للتحول الاجتماعي والاقتصادي نحو الأفضل.

وقال سموه: «النظر إلى الأمام يتطلب منا الانتقال بشكل مدروس وسريع من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة التخطيط والعمل المشترك نحو التقدم والازدهار».

وأضاف سموه: «تشكل محاور هذا الاجتماع العناوين الرئيسية لمرحلة التعافي الاقتصادي وما بعدها ولا شك بأن مسائل التغير المناخي والاستثمارات الخضراء والطاقة المتجددة تقع في مقدمة أولويات المرحلة».

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأشار سموه إلى أنه «بات واضحاً ما يواجه العالم اليوم من فجوة متنامية بين الأهداف الطموحة لمواجهة التغير المناخي والاستثمارات المطلوبة لتحقيقها وهو ما يحتاج إلى تكاتف الجهود لضمان استدامة سلاسل الإمداد وتدفقات الاستثمار».

وقال سموه: «في هذا الإطار ترى دولة الإمارات في تعاونها الوثيق والمستمر مع الصين ومبادرة الحزام والطريق ودول آسيا والمحيط الهادئ حافزاً رئيسياً لدفع أجندة مواجهة التغير المناخي نحو الأمام».

وأضاف: «دفعنا اهتمامنا الاستثنائي بهذا المجال إلى إعلان رغبتنا باستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) عام 2023، وهنا أؤكد أن ذلك سيضاف إلى جهودنا التي أثمرت سابقاً عن استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ عام 2011 وتعزيز استثماراتنا في قطاع الطاقة المتجددة على امتداد العالم».

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «يعتمد تحقيق طموحاتنا خلال المرحلة القادمة بشكل غير مسبوق على تكامل جهود المجتمع الدولي للمضي نحو الأمام وأول الخطوات المطلوبة على هذا الصعيد هو توفير اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل».

وأشار سموه إلى أنه من خلال العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تم تأسيس شراكة استراتيجية نموذجية تضمنت مبادرة تطوير وإنتاج لقاح «حياة - فاكس» في دولة الإمارات.

وأضاف سموه: «ومع اعتزازنا بما تحقق لا يزال أمامنا الكثير لزيادة إنتاج اللقاحات وتعزيز توفرها وضمان عدالة توزيعها، حيث نأمل أن يكون لمبادرة الحزام والطريق دور مهم بهذا الاتجاه».