٫رويترز

قال مسؤولون بقطاع الصحة في أفغانستان إن 28 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 290 في قتال محتدم بإقليم قندوز بشمال البلاد هذا الأسبوع في ظل تصاعد الصراع مع انسحاب القوات الأجنبية.

وقال إحسان الله فضلي رئيس قطاع المستشفيات بقندوز إن 28 جثة و290 مصاباً من المدنيين نقلوا إلى مستشفيين محليين خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن معظم الضحايا أطفال ونساء ومسنون.

وأضاف «الحرب لا تزال مستمرة في مدينة قندوز وعدد الوفيات سيزيد».

وتفاقم القتال في أنحاء أفغانستان لا سيما في الشمال، حيث شن مقاتلو حركة طالبان سلسلة من الهجمات في الأيام الأخيرة خارج معاقلهم في الجنوب.

ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة في أبريل عن خطط لسحب قواتها دون شروط بحلول 11 سبتمبر بعد ما يقرب من 20 عاماً من الصراع، تصاعد العنف في أنحاء البلاد في الوقت الذي تسعى فيه طالبان إلى السيطرة على مزيد من الأراضي.

أخبار ذات صلة

زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف
الصين تحتاط لفساد أقارب المسؤولين بتوسيع قواعد حكومية

ويقول مسؤولون إن محادثات السلام في الدوحة توقفت إلى حد بعيد، على الرغم من عقد اجتماعات في الأيام الأخيرة. وتقول طالبان إنها ملتزمة بالمفاوضات.

الرئيس الأفغاني أشرف غني يتوسط زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر وزعيم الاقلية بالمجلس ميتش مكونيل في مبنى الكونجرس بواشنطن اليوم الخميس. (إ ب أ)

ووصل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى واشنطن يوم الأربعاء مع منافسه السابق وكبير مسؤولي السلام عبدالله عبد الله، حيث سيلتقيان الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية.

وذكر مبعوث الأمم المتحدة لأفغانستان هذا الأسبوع أن طالبان سيطرت على أكثر من 50 من أصل 370 منطقة وتبدو في وضع يسمح لها بالسيطرة على عواصم الأقاليم في الوقت الذي تبدو فيه البلاد غير مستقرة بشكل متزايد، وحذر محللون من تنامي مخاطر اندلاع حرب أهلية مع حمل المزيد من الجماعات السلاح.

وقال شهود من رويترز إن مئات المسلحين تجمعوا يوم الأربعاء على مشارف العاصمة كابول وتعهدوا بقتال طالبان.

واستسلم 130 من مقاتلي الحركة الأربعاء بمساعدة شيوخ القبائل في إقليم هرات بغرب البلاد.

وقال حاكم هرات عبدالصبور قاني خلال مراسم أقيمت بمناسبة الحدث «أدركوا» إن حرب طالبان مع الحكومة الأفغانية غير مشروعة».

ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن يكون الرجال الذين استسلموا أعضاءً في الجماعة، واصفاً الحدث بأنه «دعاية».