حظرت محكمة استئناف أمريكية ممارسة رودي جولياني للمحاماة في نيويورك لتقديمه بيانات كاذبة أثناء محاولته إقناع محكمة بإلغاء إعلان هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي.
وقالت لجنة تأديبية في مذكرتها الخاصة بتعليق رخصة جولياني إن هناك «دليلاً قاطعاً» على أن جولياني قدم بيانات كاذبة للمحاكم، وللرأي العام، وللنواب المشرعين، أثناء دفعه بنظريات تزعم تزوير الانتخابات.
وأضافت اللجنة في قرارها «تمزقت هذه البلاد بالهجوم المستمر على شرعية انتخابات 2020 وعلى رئيسنا الحالي، جوزيف آر. بايدن». وأوضحت أن «بصمة ديمقراطيتنا ظاهرة على الانتخابات الحرة والنزيهة. والبيانات الكاذبة التي تهدف لفقدان الثقة في انتخاباتنا وتسفر عن فقدان الثقة في الحكومة تدمر بشكل عام العمل السليم في مجتمع حر».
سيمنع الحكم الموقع اليوم الخميس جولياني من تمثيل الموكلين كمحام.
كان جولياني البوق الرئيسي لمزاعم ترامب بعد انتخابات 2020، ووقف في مؤتمر صحفي أمام مقر شركة «فور سيزونز توتال لاندسكيبينغ» خارج فيلادلفيا في يوم إعلان فوز بايدن وقال إنه سيطعن على ما وصفها بالمؤامرة الضخمة للديمقراطيين.
ساعدت المزاعم المحيطة بانتخابات 2020 في إثارة غوغاء غاضبين ومثيري شغب من أنصار ترامب لاقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي يوم 6 يناير في مساعٍ صادمة لمنع التصديق على فوز الرئيس بايدن. ومنذ ذلك الوقت، استغل الجمهوريون تلك الكذبة للمطالبة بقوانين تصويت أكثر صرامة في أنحاء الولايات المتحدة.