أحمد مرسي ـ الشارقة

تبحر الطالبة في السنة الرابعة بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الاتصال - جامعة الشارقة، بسمة صوان، في أغوار اللغة العربية وجمالها، عبر فيلم بعنوان «أنا البحر»، يناقش إهمالها وتبديلها بلغات أخرى في التعاملات الحياتية.

تقول بسمة الصوان، إن عملها الفني يجسد اللغة في صورة امرأة، قامت بهذا الدور زميلتها شما السويدي، وكيف كانت اللغة العربية بدءاً من الميلاد حليفة لأصحابها في نطق الكلمات الأولى من حياتهم، مروراً بالتحولات التي طرأت على وسائل التواصل واستبدالها لدى الكثيرين باللغة الإنجليزية في التحدث، حتى عبر التواصل الهاتفي، ومع الأجهزة الآلية باختيار الرقم «2» واستبدالها باللغة الأم.

بسمة صوان.


وأضافت أن اللغة العربية بجمالها تحمل العديد من المفردات والكلمات التي تدل على المعني الواحد وأن بحورها عميقة، إلا أنها قريبة إلى القلب، مستعينة ببعض الكلمات المترادفة مثل الإخلاص والكرم والحنين والمحبة والمودة والذوق والمعزة والهوى والعشق والبهاء والفرح والمرح والرونق والبشاشة والهناء والطمأنينة، والسعادة، والارتياح، وغيرها.

وأفادت بأنها سردت في فيلمها، والذي صورت أجزاء منه بالمكتبة العامة بالشارقة وفي البر وقرب البحر، رواداً في اللغة العربية لهم إسهامات درجت تحت جهودهم، ومن بينهم أبو الأسود الدؤلي الذي حاذ على لقب «ملك النحو»، وواضع علم النحو ومشكل القرآن الكريم بالحركات والنقاط على الأحرف، وأحمد ذكي باشا واضع علامات الترقيم كالفاصلة والنقطة، ومدى أهميتها للقارئ أو السامع في توضيح وتسهيل المعنى، وعبدالقاهر الجرجاني، أحد مؤسسي علم البلاغة وإشباع المعني وإيصاله إلى القلب في أحسن صوره اللفظية.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأنهت صوان عملها الفني ببيت الشاعر حافظ إبراهيم: «أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ.. فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي»، موجهة الشكر لجامعتها ومعلميها وأهلها على تقديم الدعم والمشورة والتوجيه لها خلال تنفيذه.