زين العابدين البخاري

وسط حالة التوتر السياسي في إقليم كتالونيا بين الحكومة المركزية في مدريد والانفصاليين الساعين لاستقلال المنطقة، برزت فتاة لم تتجاوز سن الـ15 محاولة سد الفجوة بين أبناء البلد الواحد.



الأميرة ليونور الابنة الكبرى لملك إسبانيا فيليب السادس، صعدت إلى منصة الخطابة في حدث نُظم مطلع الشهر الجاري في برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا لتوزيع جوائز على الشباب المبدعين في مجالات أدبية وعلمية وفنية متعددة، باعتبارها وريثة عرش إسبانيا.

الأميرة المولودة في 31 أكتوبر 2005، لفتت الأنظار في إسبانيا بعد تقديم خطابها باللغتين الكتالونية والإسبانية.





ووفقاً لمجلة «باري ماتش» الفرنسية، لاقت كلمة «الأميرة الصغيرة» استحساناً كبيراً في الأوساط الإسبانية، حيث أكدت فيها دور الشباب من مختلف الفئات والمناطق في مواجهة التحديات التي فرضها وباء فيروس كورونا، مبدية الكثير من الامتنان «لجهود ومواهب الشباب الإسباني التي تستحق كل التقدير والاحترام».



وقالت المجلة، إن الأميرة أكدت في خطابها قدرة الشباب عبر التضامن والمبادرة على الذهاب إلى أبعد حدود الإبداع والابتكار وتحسين ظروف الفرد والمجتمع، مضيفة أمام حشد الشباب في برشلونة: «الغد يبنى بعمل اليوم، وأنتم تفعلون ذلك بالفعل، نحن الشباب الطاقة التي تقود هذا التحول».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»



وأضافت المجلة الفرنسية أن الأميرة الإسبانية تقدم نموذجاً للشابة الأنيقة ذات الروح القيادية المبادرة.



وتحظى ليونور التي تظهر في كثير من الأحيان إلى جانب والديها رفقة شقيقتها الصغيرة الأميرة صوفيا، بشعبية واسعة في إسبانيا.

وتواجه إسبانيا تحدياً سياسياً كبيراً يتعلق بمحاولة إعلان إقليم كتالونيا الاستقلال، وهي المحاولات التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، ويقع الإقليم في شمال شرق إسبانيا ويتمتع بحكم ذاتي وله تاريخ مستقل يمتد لنحو 1000 سنة، كما يتمتع الإقليم بمصادر ثروة متعددة ويتحدث سكانه لغة مختلفة ويمتلك برلماناً وعلماً ونشيداً وطنياً يختلف عن باقي أقاليم إسبانيا.