هشام صبحي

شهدت منافسات كرة القدم في الأولمبياد بعضاً من اللحظات التي لا تنسى. وتنطلق المسابقة، يوم الخميس، بعدة مباريات قوية كمواجهة مصر وإسبانيا، والمكسيك وفرنسا، والبرازيل وألمانيا.

في هذه المساحة نلقي نظرة على بعض اللحظات المذهلة في التاريخ الحديث للأولمبياد.

البرازيل تتوج بأول ميدالية أولمبية

استعصت الميدالية الأولمبية على البرازيل بطلة العالم 5 مرات لمدة طويلة، حيث لم يكسروا العقدة سوى في أولمبياد «ريو دي جانيرو» 2016، على أرضهم.

وبدأ منتخب البرازيل بداية بطيئة في المسابقة، ما أثار استياء المشجعين المحليين، حيث تعادلوا مع جنوب أفريقيا، والعراق، في دور المجموعات، وكان الخروج المبكر يلوح في الأفق، لكنهم تداركوا الوضع في آخر الجولات بالفوز على الدنمارك برباعية نظيفة، ليحجزوا مكانهم في ربع النهائي، بفضل أهداف غابرييل باربوسا (هدفان)، وغابرييل جيسوس، ولوان.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

ثم فازت البرازيل على كولومبيا بهدفين نظيفين، قبل أن تهزم هندوراس (6-صفر) في نصف النهائي، وسجل نيمار 3 مرات في المباراتين، في طريق البرازيل إلى النهائي لمواجهة ألمانيا.

في النهائي سجل نيمار أولاً في المباراة النهائية، قبل أن تعدل ألمانيا النتيجة بهدف لمثله، حيث ذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح، وسجل نيمار ركلة الجزاء الحاسمة ليقود البرازيل لتحقيق أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخها.

منتخب بريطانيا العظمى

في لندن 2012، حصل منتخب بريطانيا العظمى على بطاقة المشاركة في الأولمبياد، لأول مرة منذ عام 1960 بفضل كونه الدولة المضيفة.

في ذلك الوقت، كان هناك جدل كبير حول أي من اللاعبين يجب أن يكونوا في الفريق، تحت قيادة ستيوارت بيرس.

ولم تعرف القائمة تواجد أي لاعب من اسكتلندا، أو أيرلندا الشمالية، في التشكيلة النهائية المكونة من 18 لاعباً، والتي ضمت 6 نجوم من ويلز، مقابل سيطرة قياسية لإنجلترا بتواجد 12 لاعباً.

وضم المنتخب أمثال جاك بوتلاند، وداني روز، ودانييل ستوريدج، جو ألين، ريان غيغز، كريغ بيلامي، وغيرهم في فريق قوي على الورق.

وتصدّر منتخب بريطانيا العظمى مجموعته بفوزه على الإمارات، وأوروغواي، بعد تعادله في المباراة الافتتاحية ضد السنغال. لكنهم خرجوا من ربع النهائي بعد الخسارة (5-4) بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية، حيث أضاع ستوريدج ركلة جزاء حاسمة.

ميسي يتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية

على خلفية أول ميدالية ذهبية أولمبية لها في كرة القدم في أثينا عام 2004، كانت الأرجنتين تأمل في الاحتفاظ بلقبها في بكين بتشكيلة قوية للغاية.

بالإضافة إلى ليونيل ميسي، ضمت الأرجنتين لاعبين أمثال خافيير ماسكيرانو، سيرجيو روميرو، إيفر بانيغا، بابلو زاباليتا، أنخيل دي ماريا، إيزيكيل لافيتزي، وسيرجيو أغويرو.

وتوجوا بالميدالية الذهبية طبعاً، حيث فازوا على ساحل العاج، أستراليا، وصربيا في دور المجموعات. وفي ربع النهائي تغلبوا على هولندا بعد وقت إضافي، قبل أن يفوزوا على غريمهم الشرس البرازيل بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، وفي النهائي فازوا على نيجيريا بهدف نظيف.

أرجنتين كارلوس تيفيز التاريخية

كان أداء أرجنتين ميسي في أولمبياد 2008 جيداً، لكن أداء أرجنتين كارلوس تيفيز في أولمبياد عام 2004 قبل 4 سنوات كان تاريخياً واستثنائياً.

فازت الأرجنتين بجميع المباريات الست في البطولة، وسجلت 17 هدفاً بمعدل 3 أهداف تقريباً في كل مباراة، ولم تستقبل أي هدف.

كان كارلوس تيفيز الشاب من بوكا جونيورز نجمهم في ذلك الصيف، حيث سجل 8 أهداف في 6 مباريات فقط في طريق الأرجنتين لتحقيق الميدالية الذهبية.

فازت الأرجنتين على صربيا، تونس، وأستراليا، بشكل مريح في دور المجموعات.

ثم تغلبوا على كوستاريكا، وإيطاليا، (4-صفر)، و(3-صفر) في ربع النهائي، ونصف النهائي على التوالي، قبل أن يهزموا باراغواي في النهائي بهدف نظيف من توقيع نجم البطولة بلا منازع كارلوس تيفيز.

نيجيريا تحول الحلم إلى حقيقة

في عام 1996، أُجبرت نيجيريا على الانسحاب من كأس الأمم الأفريقية لأسباب سياسية، ودخل البلد المولع بكرة القدم أولمبياد 1996 بتوقعات منخفضة للفريق.

فازوا على المجر، واليابان، بهدف نظيف، وبهدفين نظيفين على التوالي، مع تألق أمثال نوانكو كانو، وجاي جاي أوكوشا.

وتأهلت نيجيريا في المركز الثاني بمجموعتها خلف البرازيل، بعد الخسارة في الجولة الأخيرة ضد البرتغال بهدف رونالدو.

بعد انتصارها على المكسيك بهدفين نظيفين، اضطرت نيجيريا لمواجهة البرازيل مرة أخرى في نصف النهائي.

وتأخرت نيجيريا (3-1) ضد البرازيل، لكنهم أدركوا التعادل في الوقت الإضافي عن طريق كانو.

قبل أن يعود كانو نفسه لتسجيل الهدف الذهبي ليصعق البرازيل ويقود نيجيريا إلى النهائي (4-3).

وفي النهائي تأخرت نيجيريا مرة أخرى مرتين ضد الأرجنتين، لكنهم تمكنوا من جديد من تسجيل هدف قاتل في الدقيقة الـ90 عن طريق لاعب برشلونة السابق إيمانويل أمونيكي ليحصد ميدالية ذهبية مذهلة.