٫رويترز

بعد أيام من فرار أسرته من المنزل الذي عاشت فيه لمدة 4 عقود أمام حرائق الغابات المستعرة في جنوب تركيا، عاد محمد دمير اليوم السبت ليكتشف احتراق المبنى وتفحم أمتعة الأسرة وتكدس الرماد في المكان.

وتعرض منزل دمير القريب من بلدة ماناوجات المطلة على البحر المتوسط، في مكان غير بعيد عن منتجع أنطاليا الشهير، لحريق من بين قرابة 100 حريق يقول مسؤولون إنها اشتعلت قبل أيام في أنحاء جنوب وغرب تركيا بعد أن تسببت القيظ والرياح الشديدة في اندلاع ألسنة اللهب.

وقال دمير لرويترز وهو يتفقد حطام منزله الذي أقيم عام 1982 «اندلع الحريق في المرتفعات واستعر فجأة... اضطررنا للفرار إلى وسط ماناوجات. ثم عدنا لنجد البيت هكذا».

وقالت قناة سي. إن. إن ترك التلفزيونية إن عدد قتلى الحرائق ارتفع إلى 6 اليوم السبت بعد وفاة 2 من رجال الإطفاء خلال جهود السيطرة على الحرائق في ماناوجات.

وأظهرت صور التُقطت بالأقمار الصناعية وصول الدخان المنبعث من أنطاليا وميرسين إلى جزيرة قبرص التي تبعد نحو 150 كم.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وحرائق الغابات معتادة في جنوب تركيا في شهور الصيف الساخنة لكن السلطات المحلية تقول إن الحرائق الأخيرة غطت مساحة أكبر.

ومع حدوث موجات الحرارة المميتة والفيضانات وحرائق الغابات في أنحاء العالم تتزايد الدعوات من أجل إجراء عاجل للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب في سخونة الكوكب.

وقال وزير الزراعة وشؤون الغابات التركي بكر باكدميرلي إن 98 حريقاً اندلع في الأيام الأربعة الماضية في تركيا تمت السيطرة على 88 منها.