الرؤية ـ دبي

عقدت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 اجتماعها الأول يوم الجمعة، بعد فتح باب الترشيحات للجائزة التي تُكرِّم الأفراد والكيانات التي قدمت إسهاماتٍ جليلة في دعم مسيرة التقدم الإنساني والتعايش السلمي.

وخلال الاجتماع الذي عُقِدَ بالوسائل الافتراضية، أعرب الرئيس السابق للنيجر محمدو إيسوفو عن سعادته البالغة بالمشاركة عضواً في لجنة التحكيم وصَرَّح قائلاً: «المسؤولية الكبيرة» لعملية التحكيم يمكن أن تسترشد وتسير على خطى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس."

ومن جانبها، أعربت رئيسة مشروع علاء الدين الدكتورة ليا بيسار عن شرفها العميق كونها من الأعضاء المختارين بلجنة التحكيم.

وقالت بيسار لزملائها أعضاء لجنة التحكيم: «إننا نمُرّ الآن بلحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، وما تقوم به لجنة التحكيم هو عملٌ جليل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يسعني إلا أن أشيد بدور المُؤسِسين لهذه الجائزة لسعيهم الحثيث لإحداث فارقٍ ملموس وذي قيمة كبيرة.»

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة

وفي سياقٍ متصل، عَبَّر عضو لجنة التحكيم الحائز على جائزة نوبل للسلام والرئيس السابق لدولة تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا عن سعادته بانضمامه لهذه المبادرة العالمية لتعزيز الأخوة الإنسانية مشيداً بالنموذج الذي تقدمه تيمور الشرقية مع إندونيسيا دولة الجوار في الدعوة إلى التسامح ومحاربة التطرف.

كما صَرَّح وكيل قسم المهاجرين واللاجئين بالكرسي الرسولي وعضو لجنة التحكيم الكاردينال مايكل تشيرني بأنه يتطلع إلى التعاون مع اللجنة من أجل تعزيز الأخوة بكل قيمها الإنسانية والاجتماعية والروحانية.

ومن جانبها، وجهت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لجهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة فمزيلي ملامبو نجوكا، رسالة شكرٍ خاصة للجنة العليا للأخوة الإنسانية لمنحها فرصة المشاركة في هذا الفصل الجديد من جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وأكدت على أهمية رسالة الجائزة في إبراز الجهود الإنسانية ودعمها.

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تُقدِّم جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة أُنشئت لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية في جميع أنحاء العالم وتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية وتطلعاتها.

وقد حضر اجتماع الأول للجنة ثلاثة من أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهم رئيس دائرة الثقافة بأبوظبي عضو اللجنة العليا محمد المبارك ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان عضو اللجنة العليا الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسو ورئيس جامعة الأزهر رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للدورة الحالية الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، وذلك للترحيب باسم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالسادة المحكمين في جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022.

ونيابة عن اللجنة العليا، أعرب الكاردينال أيوسو عن عميق شكره للإمام الأكبر والأب الأقدس على تكليفهما اللجنة العليا للأخوة الإنسانية «بدعم وتنفيذ مبادرات تُعلي من قيم الأخوة الإنسانية في شتى بقاع العالم» بما في ذلك جائزة زايد للأخوة الإنسانية.

كما عَبَّر الدكتور المحرصاوي عن شكره وامتنانه الكبيرين للجنة التحكيم نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ونقل ترحيب شيخ الأزهر ودعمه لجائزة زايد، هذه المبادرة العالمية التي تدعم قيم الأخوة الإنسانية.

ومن جانبه، ذكر محمد المبارك أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وراعي الأخوة الإنسانية، يدعم اللجنة وعملها ويحرص على أن تباشر عملها بحيادية ونزاهة، وأن دولة الإمارات تدعم كافة مبادرات الأخوة الإنسانية وتعتز دائما باختيار قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب لأبوظبي لإعلان وثيقة الأخوة الإنسانية منها للعالم.

وكان من ضمن الحضور الحاكمة العامة السابقة لكندا ميكايل جون وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد الدورة السابقة. وقد وصفت مدة عملها كعضو بلجنة التحكيم بأنها «مغامرة استثنائية»، كما قَدَّمت مشورتها وخبرتها في تحكيم الدورة السابقة للأعضاء الجدد باللجنة، وأشارت إلى أن المناخ الذي تم فيه العمل كان مشجعاً على الوصول للفائزين في الدورة السابقة، وقدمت الشكر لدولة الإمارات على رعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية قائلة إنها رأت فيها نموذجاً يعمل بصدق من أجل الأخوة الإنسانية والتعايش.

وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام: «تضم لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 نخبة من الشخصيات المؤثرة عالمياً والمعروفة بنزاهتها وحكمتها، ولكل منها باع كبير في مجال السلام والعمل الإنساني» وأضاف: «يمثل الحرص على استقلالية لجنة التحكيم وحياديتها ونزاهتها منهجية أساسية للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وفي سبيل ذلك تقدم اللجنة العليا كل الدعم والمساندة للجنة التحكيم حتى تصل الجائزة إلى الفائز المستحق الذي يُمثل قدوة حقيقيةً ومصدر إلهام للآخرين في مجال السلام وتجسيد قيم الأخوة الإنسانية.»

أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير 2019 احتفاءً باللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث كان الرمزان العظيمان أول فائزين فخريين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية.

وقد مُنِحَت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021 للسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والسيدة لطيفة ابن زياتين الناشطة المناهضة للتطرف ومؤَسِسة جمعية عماد للشباب والسلام.

فُتِحَ باب الترشيح لدورة الجائزة 2022 في الأول من يوليو 2021 حتى الأول من ديسمبر 2021، وسيتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بالجائزة في الرابع من فبراير 2022.

يمكن للمُرشِحِين المؤهَلين تقديم الترشيحات من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية على الرابط التالي: https://zayedaward.org/.