غنوة كنان

يوافق يوم الـ31 من شهر أغسطس «اليوم العالمي للتعليم عن بعد»، وهو يوم مخصص للتشجيع على التعليم خارج الفصل الدراسي، سواء كان برنامجاً يتم تقديمه عن بعد بالكامل أو مزيجاً هجيناً بين التعليم الحضوري والدراسة عن بعد.

في الحقب الماضية لم تكن مرافق التعليم عن بعد عبارة عن بضع نقرات إلكترونية، فما لا يعرفه البعض أن نظام التعليم عن بعد كان موجوداً بالفعل منذ مئات السنين فأقدم برنامج تعليم عن بعد تم تسجيله في عام 1728 في أمريكا، عندما أعلن مدرس أمريكي يدعى كالب فيليبس عن تخصيص دورات خاصة بواسطة المراسلة بالبريد عبر صحيفة بوسطن غازيت.

وقدم المخترع البريطاني السير إسحاق بيتمان هذه الفكرة للمرة الأولى في بريطانيا في أربعينات القرن الـ19، وكان أيضاً يقوم بتقديم الدروس لطلابه بواسطة البريد.

وفي غضون سنوات تم إنشاء جمعية المراسلة الصوتية لإضفاء الطابع الرسمي على الدورات التدريبية، وبحلول 1873 تم تأسيس أول مدرسة تعتمد نظام التعليم بالمراسلة في الولايات المتحدة، فيما بدأت بعض الجامعات الغربية في تقديم خيار التعليم عن بعد في الستينات.

ومع «ثورة الإنترنت» شهد مفهوم التعليم عن بعد تغيرات كبيرة، حيث أتاحت التقنية للطلاب طرق تعلم أسهل وأسرع وأرخص، وظهرت أول دورة تدريبية رقمية بالكامل في 1984.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وأدى اندلاع جائحة كورونا إلى إغلاق المدارس حول العالم، وانتقلت العديد من مؤسسات التعليم إلى أسلوب التعليم عبر الإنترنت من خلال تطبيقات ومنصات مثل «زووم» و«مايكروسوفت تيمز» وغيرها، وأصبح التعليم عن بعد الخيار الأفضل للطلاب أكثر من أي وقت مضى.

وتم إطلاق اليوم العالمي للتعليم عن بعد لزيادة الوعي بمصادر التعلم والخيارات المتاحة للطلاب، وكذلك لتسليط الضوء على مزايا هذا النوع من التعليم والتي تشمل المرونة والكلفة المنخفضة وحتى الحفاظ على البيئة عبر تقليل استخدام الورق مثلاً.