هاني بدرالدين

بعد مرور عقدين، على هجمات الـ11 من سبتمبر، عام 2001، التي ضربت الولايات المتحدة، شهدت أمريكا تغييرات عديدة، تمثلت في موجة جرائم الكراهية ضد المسلمين، ثم تضاعف أعداد المساجد، والإقبال على تعلم اللغة العربية، وكذلك زيادة النواب بالكونغرس من أصول عربية أو مسلمين، بخلاف تشديد الإجراءات الأمنية.

وأوضحت صحيفة كريستان ساينس مونيتور الأمريكية، أنه بعد وقوع تلك الهجمات، زادت جرائم الكراهية ضد المسلمين في داخل الولايات المتحدة، سواء ضد أشخاصهم، أو ممتلكاتهم، وسرعان ما انحسرت تلك الهجمات.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد المساجد في الولايات المتحدة تزايد بأكثر من الضعف.

بعد وقوع الهجمات زادت جرائم الكراهية ضد المسلمين في داخل الولايات المتحدة - رويترز.


وأشارت الصحيفة إلى تأثير آخر بعد هجمات سبتمبر، فبخلاف اللغة الإنجليزية، فإن عدد المقبلين على تعلم اللغة العربية في الولايات المتحدة، قد زاد بشكل ملحوظ، ولا يزال ثابتاً حتى الآن، بينما تراجع الإقبال على غيرها من اللغات.

وتطرقت الصحيفة إلى نقطة أخرى من ملامح التأثير التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، وهي زيادة عدد نواب الكونغرس الأمريكي، المنحدرين من أصول عربية أو شرق أوسطية، رغم انخفاض أعدادهم في أعقاب تلك الهجمات.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

إلا أن أحد أبرز ملامح تأثيرات هجمات سبتمبر، كان في تشديد الإجراءات الأمنية، فقد تأسست إدارة أمن النقل كرد فعل على هجمات سبتمبر، ولديها سلطة على أمن المسافرين في مطارات الولايات المتحدة، كما تم استحداث وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي أنشئت عام 2002، ولديها سلطة على الحدود والشواطئ والمهاجرين، وتم تعيين أول مدير للمخابرات الداخلية في عام 2005، وغيرها من الهيئات والوكالات، وكل تلك الهيئات يعمل بها نحو 240 ألف شخص، كما تم تشديد إجراءات الفحص على الحقائب في المطارات.