محمد الدويري

ارتفعت قيمة المبيعات العقارية في رأس الخيمة بمعدل 155%، لتصل إلى 930 مليوناً و387 ألف درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ363 مليوناً و960 ألف درهم خلال ذات الفترة من العام الماضي 2020.



وشهدت المبيعات تراجعاً في الربع الثاني من العام الجاري لتبلغ 369 مليون درهم، مقارنة بـ560 مليوناً و787 ألف درهم، في الربع الأول، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن مركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات.



وعزا وسطاء عقاريون ومستثمرون تراجع المبيعات في الربع الثاني مقارنة بالأول من العام الجاري، إلى رصد الملاك لعقاراتهم استعداداً لانطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي، والذي من المتوقع أن يرفع قيمة العقارات بشكل كبير، موضحين أن المبيعات منذ مطلع العام الجاري شهدت نمواً لافتاً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.



وتصدرت قيمة الأراضي السياحية إجمالي المبيعات في الربع الأول من العام الجاري لتبلغ 207.378 مليون درهم، والتي نشطت بشكل كبير خلال شهر يناير الماضي، بينما مثلت مبيعات الأراضي السكنية المبنية بقيمة 72.434 مليون درهم، تلتها السكنية الخالية بقيمة 61.543 مليون درهم، من ثم مبيعات التملك الحر بقيمة 67.306 مليون درهم، ومن بعدها فلل التملك الحر بقيمة 55.449 مليون درهم، في حين الزراعية بلغت قيمتها 32.173 مليون درهم.



وقال الوسيط نواف البلوشي، إن سوق المبيعات العقارية شهدت نشاطاً تصاعدياً منذ بداية العام الجاري، مبيناً أن الطلب على شقق التملك الحر في تزايد نتيجة تنافسية الأسعار والعروض، وجدوى الإيرادات المالية التي تراوح بين 5 و10% سنوياً.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية



وأشار إلى أن المبيعات شهدت تراجعاً خلال الربع الثاني، نتيجة رصد الملاك لعقاراتهم استعداداً لفترة انطلاق معرض إكسبو دبي، على أمل ارتفاع أسعار العقارات، نظراً لما سيقدمه المعرض من نمو في حجم الطلب على العقارات الاستثمارية.



واعتبر أن الحركة التجارية العقارية جاءت انعكاساً لمكانة إمارة رأس الخيمة على خارطة النمو العمراني، وما تشهده من مخططات توسعية جديدة في مناطق حيوية داخل الإمارة.



من جانبه، أوضح مسؤول العمليات التجارية في شركة عقارية برأس الخيمة، أحمد الشريف، أن الطلب ظهر جلياً على الأراضي السكنية الخالية أو المبنية وشقق التملك الحر بهدف الاستثمار، وهو ما يؤكد العودة التدريجية للحركة الاستثمارية العقارية للإمارة، إلا أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تراجعاً حاداً مقارنة بالأشهر الأولى من العام الجاري، وذلك نتيجة انتظار الملاك لانطلاق إكسبو 2020 دبي، والذي سيسهم حتماً في ارتفاع قيمة العقارات بكافة أشكالها.



وقال الشريف إن مقومات الإمارة من حيث البنية التحتية والتوسع العمراني، يضعها على خارطة النمو الاستثماري المميز في دولة الإمارات، وهو ما يشجع على التملك بهدف الاستثمار بسبب العائد المالي المجدي، وهو ما سيتحقق خلال الأشهر المقبلة التي تتزامن من إكسبو.



من جانبه، اعتبر مدير مركز المسار للدراسات الاقتصادية نجيب الشامسي، أن حجم النمو في قيمة المبيعات العقارية خلال العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، يثبت مكانة الإمارة على خارطة النمو الاستثماري، لكن تراجع المبيعات في الربعين الثاني والثالث يعود للملاك الذين اتخذوا قرار تأجيل البيع حتى فترة انطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي، والذي سيسهم في ارتفاع قيمة العقارات الاستثمارية.



وأضاف أن رأس الخيمة تتمتع بنمط تجاري واستثماري صاعد بقوة، لذلك امتناع الملاك عن البيع خلال الأشهر الماضية أمر طبيعي في ظل الإقبال الكبير المتوقع على العقارات الاستثمارية في الإمارة خلال الربع الأخير من العام الجاري.



وتوقع الشامسي نمو حجم المبيعات وقيمتها بشكل كبير، بالتزامن مع فعاليات إكسبو 2020 دبي، حيث ستتعدد الخيارات أمام المستثمر الأجنبي الذي سيقرر أن يجعل من دولة الإمارات مقراً استثمارياً بعد أن يطلع على حجم الإيراد المالي من الاستثمار العقاري على امتداد دولة الإمارات.