محمد الدويري

افتتح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، اليوم الثلاثاء، أعمال المنتدى العربي الخامس للمياه (AWF5) بفندق جراند حياة في دبي، بحضور أكثر من 600 مشارك، وممثلي 22 دولة عربية تعهدوا بالالتزام بقضية الأمن المائي في سبيل تحقيق السلام والتنمية المستدامة في العالم العربي.



ويركز المنتدى، الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، على ندرة المياه في العالم العربي، واستنزاف الموارد المائية، والبحث عن طرق ووسائل لإنتاج المياه من مصادر مستدامة، تماشياً مع الشعار العام للمؤتمر «الأمن المائي العربي من أجل السلام والتنمية المستدامة».



وأكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات قدمت نحو 3 مليارات درهم من المساعدات الإنمائية المتصلة بالمياه والصرف الصحي للدول الأكثر حاجة، وذلك خلال 4 سنوات تمتد من 2015 حتى 2020.



وأشار إلى أن الإمارات تضع الأمن المائي ضمن خططها الاستراتيجية، إذ إنه سيتم تشغيل ثلاث محطات تحلية تعمل بتقنية التناضح العكسي في كل من أبوظبي ودبي وأم القيوين حتى 2023، بسعة إنتاجية إجمالية تبلغ 420 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً.



وقال المزروعي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي تستمر فعالياته لثلاثة أيام، إن انعقاد المنتدى جاء ليشكل منصة رائدة للتعاون والتعاضد لدعم قطاع المياه، وتعجيل الجهود المبذولة للتصدي للتحديات المتعلقة به، باعتباره ذا أهمية حيوية للتنمية المستدامة، وعاملاً محورياً لتحقيق الأهداف والغايات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 2030.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية



وأضاف أن التحديات المتعلقة بالمياه ستصبح أكثر إلحاحاً خلال السنوات المقبلة، في ظل الطلب المتنامي على المياه وندرة الموارد، وخصوصاً في منطقتنا العربية، وأن المتغيرات العالمية وزيادة الطلب المستقبلي على المياه قد فرضت علينا مزيداً من التباحث وتبادل الأفكار والعمل المشترك لبناء قدرات مستقبلية قادرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها.



وأكد أن المياه في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتبني أحدث الابتكارات والمبادرات والاستراتيجيات الداعمة لهذا القطاع، نظراً لدوره المهم في دعم الاقتصاد الوطني وجودة الحياة، مبيناً أن الإمارات حددت الملامح المستقبلية لقطاع المياه من خلال إعداد استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية وصول المياه في الظروف الطبيعية والطارئة على حد سواء، والمضي بهذا القطاع الحيوي نحو مستقبل مزدهر يلبي الاحتياجات والتطلعات.