تعتزم إسبانيا إعلان حالة الطوارئ في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري، بسبب الثوران البركاني المستمر الذي دمر بالفعل مئات المنازل هناك.
وأفادت محطة «آر تي في إي» الحكومية بأن فجوة أخرى في البركان انفتحت، أمس الجمعة، وبدأت في إطلاق الحمم البركانية، ما دفع المسؤولين إلى إجلاء 1000 من السكان من قريتي تاخويا وتاكاندي.
وتم حتى الآن إجلاء 6000 شخص منذ بدء اندلاع البركان، على جزيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 83 ألف نسمة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الحكومة الإسبانية تخطط لتصنيف الجزيرة كمنطقة كوارث ووضع خطة إعادة إعمار شاملة.
ومن المقرر أن يوافق مجلس الوزراء، الثلاثاء المقبل، على تصنيف الجزيرة كمنطقة منكوبة، إلى جانب تقديم مساعدات موسعة ووضع خطة لإعادة الإعمار.
وذكر سانشيز: «الوضع في الجزيرة يتطلب إجراءات استثنائية».
ويطلق البركان في حديقة «كومبري بييخا» الطبيعية رماداً وشظايا صخور وحمماً بركانية، تصل درجة حرارتها إلى حوالي 1000 درجة مئوية منذ الأحد الماضي.
كما لحق الدمار مزارع الموز والطرق وخطوط الكهرباء، على الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات حتى الآن.
ودمرت الحمم البركانية حوالي 400 مبنى في طريقها أثناء تدفقها نحو البحر. ونجا منزل واحد بأعجوبة حيث انقسم تدفق الحمم البركانية على جانبيه.
ويخص المنزل، المصمم على طراز الكناري، زوجين متقاعدين من الدنمارك، طبقاً لما ذكرته صحيفة «إل موندو» الإسبانية.