حازت الإمارات المرتبة الرابعة عالمياً لسرعة شبكات الجيل الخامس، وفق مؤشرات دولية مختصة، وحققت الدولة نتائج قياسية تعزز ريادتها إقليمياً في تحول المنطقة نحو شبكات الاتصالات المتطورة، تتضمن انتشاراً جغرافياً واضحاً لمحطات الشبكة الجديدة بمختلف أنحاء الدولة، وارتفاع معدلات المشتركين، وانسيابية واضحة في الأجهزة المتطورة المعتمدة، بالإضافة إلى جاذبية السوق المحلي لمزودي الهواتف المتطورة والسياسات المرنة لتعزيز البنية التحتية واستخدام الشبكة. وقالت هيئة تنظيم الاتصالات إن عدد محطات تغطية شبكة الاتصال الجديدة ستبلغ بنهاية العام الجاري أكثر من 6200 محطة.
وأشار مختصون في قطاع الاتصالات والتقنيات الذكية، إلى أن الدولة حققت مكان الريادة في المنطقة في تعزيز انتشار الجيل الخامس، مع الانتشار الواضح للتطبيقات المعتمدة للشبكة المتطورة مثل التحول الواضح في القطاع السكني نحو المنازل والمباني الذكية، وتهيئة البنية التحتية لاستيعاب خدمات التحول المستقبلية، مثل انتشار مركبات المستقبل، وإنترنت الأشياء، والبيوت الذكية، وخدمات الصحة الإلكترونية، والارتقاء بتجربة المستخدم وتوصيل قطاعات الأعمال مثل الصحة والصناعة والألعاب والأجهزة الذكية المنزلية، إلى جانب قطاع الترفيه ومنصات وبرامج الترفيه الإلكتروني المتطورة.
وأفادت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لـ«الرؤية» بأن الإمارات تواصل تعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات المحلي وتعزيز تحول شبكة الهواتف المتحركة إلى الجيل الخامس بالدولة، حيث تخطى عدد محطات الجيل الخامس في الدولة حالياً حاجز 5640 محطة متعددة الاستخدام مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي، فيما من المتوقع وفق الخطط المقررة أن يتم نشر أكثر من 600 محطة إضافية بنهاية الربع الرابع من العام الجاري 2021.
وبشأن عدد المشتركين في شبكة الجيل الخامس محلياً، أوضحت الهيئة، أن الإحصائيات المستلمة من المشغلين تظهر بلوغ المشتركين حتى نهاية الربع الثالث من 2021 أكثر من 730 ألف مشترك. متوقعة تضاعف العدد بوتيرة سريعة مع تزايد تصنيع الأجهزة الداعمة للجيل الخامس وزيادة انسيابيتها إلى السوق المحلي، وإقبال المستهلكين على استخدامها حيث يتم توفير التشغيل التلقائي للشبكة على خدمة الهاتف المتحرك عند تشغيل الخطوط على أجهزة هواتف تدعم تشغيل الجيل المستحدث.
من جانب آخر، أوضحت بيانات حديثة لمؤشر «opensignal» الدولى المتخصص في رصد شبكات الاتصالات اللاسلكية، أن الإمارات حازت المرتبة الرابعة عالمياً لسرعة شبكات الجيل الخامس حتى سبتمبر من العام الجاري، وأوضحت وجود إقبال واضح من قطاع المستهلكين على تملك الأجهزة المتوافقة مع الشبكة الجديدة للتمتع بالسرعات الهائلة في استخدام البيانات المتحركة والحلول المتطورة عبر خدمات الشبكة المستحدثة.
وتتيح شبكة الجيل الخامس عبر المشغلين المحليين للمستهلكين في السوق المحلي سرعات تنزيل توازي 10 أضعاف السرعة في الجيل الرابع وبسرعة تتخطى 10 آلاف ميغا بايت وهذا يعني سرعات تحميل أعلى مع القدرة على تشغيل تطبيقات الهاتف المتحرك الأكثر تعقيداً ورفع سرعة الاستجابة بشكل قياسي بأكثر من 10 أضعاف أيضاً مقارنة بشبكة الجيل الرابع والسعة الاستيعابية بأكثر من 100 ضعف في الاستيعاب وكفاءة شبكة الإنترنت أيضاً.
وأشار المختص في قطاع الاتصالات والرقمنة، حمدان المهيري، إلى التطور الهائل المتوقع من انتشار شبكات الاتصالات المتطورة والقفزة التي يحققها القطاع محلياً على صعيد تعزيز انتشار الجيل الخامس، والمترتب عليه تسريع وتيرة التحول الرقمي للمجتمع بتوفير البنية التحتية المتطورة، الى جانب زخم السوق في توفير الهواتف المتوافقة والإصدارات المتطورة من الهواتف الذكية، والتي تحقق إقبالاً قياسياً حالياً إلى جانب التطبيقات والحلول التفاعلية المواكبة للجيل الجديد والتي تحفّز المستهلكين على اقتناء الأجهزة الملائمة.
وأضاف المهيري، أن تحولات المجتمع نحو الرقمنة تفرض تعزيز الشبكة الجديدة لتدعم صور التحول، وذلك للارتقاء بتجربة المستخدم ودعم قطاعات الأعمال مثل الصحة والصناعة والسيارات ذاتية القيادة والألعاب وإنترنت الأشياء والأجهزة الذكية المنزلية إلى جانب قطاع الترفيه ومنصات وبرامج الترفيه الإلكتروني المتطورة.
واتفق مع ذلك المختص في قطاع الرقمنة والحلول الذكية، خالد رومية، مشيراً إلى أن وجود الشبكة المتطورة يسرع وتيرة رقمنة المنازل والمباني في السوق المحلي بشكل واضح، حيث تعتمد أنظمة الرقمنة بشكل أساسي على خدمات إنترنت الأشياء، وهي أحد التطبيقات الرئيسية للشبكة المستحدثة للتحكم عن بعد في أنظمة المنازل والأجهزة المنزلية الذكية وغيرها من التطبيقات التي تنتشر حالياً بشكل ملحوظ في السوق المحلي.