د ب أ

أرجع رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر هزيمة التحالف المسيحي في الانتخابات العامة بألمانيا إلى أن مرشح التحالف للمنافسة على المستشارية، أرمين لاشيت، لا يحظى بشعبية، بالإضافة إلى ضعف استراتيجية الحملة الانتخابية.

وقال زودر، اليوم السبت، خلال انعقاد اتحاد شباب التحالف المسيحي الإقليمي في مدينة ديجيندورف: «مضى الأمر على هذا النحو: في النهاية أراد الألمان مرشحاً مختلفاً لمنصب المستشار عن المرشح الذي طرحه الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري... لعبنا دوراً لم نكن متأكدين تماماً منذ بدايته من طبيعة الاستراتيجية التي كنا نتبعها بالفعل من حيث المحتوى».

وذكر زودر أن حزبه كان يأمل في «تأكيدات جوهرية نحو التجديد»، مشيراً إلى مطالب الإعفاء الضريبي للطبقة الوسطى، ومؤسسي الشركات ومقدمي الخدمات، على سبيل المثال. وقال: «مجرد الإشارة إلى أنه لا شيء سيتغير، لا تعد دافعاً أو تحفيزاً».

وبدون تسمية الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه لاشيت، طلب زودر من الحزب الشقيق عدم تملق الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر من أجل البقاء في الحكومة، وقال: «إشارة المرور هي القادمة»، وذلك في إشارة منه إلى محادثات تشكيل ائتلاف محتمل بين الاشتراكيين والخضر والأحرار، وهو ما يعرف بناء على ألوان كل حزب باسم «ائتلاف إشارة المرور».

ووصف زودر الهزيمة في الانتخابات بأنها نقطة تحول بالنسبة للتحالف المسيحي، المنتمية إليها المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، وقال: «لقد خسر التحالف في كل مكان، على نطاق واسع وعميق... نحن في المركز الرابع بين الناخبين الشباب»، مضيفاً أن حزبه البافاري مُني أيضاً بـ«نتيجة سيئة للغاية».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وكان الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر أعلنا قبل أيام قليلة عزمهما الدخول في محادثات استطلاعية ثلاثية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حول تشكيل ائتلاف ما يعرف باسم «إشارة مرور». وأكد الحزبان في الوقت نفسه أن المحادثات لتشكيل ما يسمى بائتلاف «جامايكا» مع التحالف المسيحي ستظل خياراً أيضاً.

وحصل الاشتراكيون على المركز الأول في الانتخابات، وحل التحالف المسيحي في المركز الثاني، والخضر في الثالث، والأحرار في الرابع.