هبه عبدالباقي

شهدت أسواق المال المحلية تراجعات حادة خلال جلسة اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، خاصةً سوق دبي المالي الذي تراجع بأكثر من 5%، بالتزامن مع مخاوف انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا، وانخفاضات أسواق المال الأوروبية والأمريكية، واتجاه بعض الدول للإغلاقات.

وتكبدت الأسهم الإماراتية خسائر سوقية إجمالية في سوقي دبي وأبوظبي نحو 43.69 مليار درهم، وسط سيولة تتجاوز 2.4 مليار درهم.

سوق أبوظبي

وبنهاية جلسة اليوم، تراجع مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.82% عند مستوى 8299 نقطة.

وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.67 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 318.152 مليون سهم.

وجاء أداء المؤشر بالتزامن مع تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 1.36% عند سعر 18.9 درهم، كما هبط سهم الدار العقارية بنسبة 2.44% عند سعر 4 دراهم، وتراجع سهم مجموعة اتصالات بنسبة 3.3%، وانخفض سهم ألفا ظبي بنسبة 1.61%.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وفي المقابل خالف سهم العالمية القابضة الاتجاه الهابط للأسهم ليرتفع بنسبة 0.66% عند سعر 152 درهماً للسهم.

وتصدر أبوظبي الأول الأسهم من حيث قيمة التداول من خلال 333.744 مليون درهم، يليه العالمية القابضة بقيمة 299.361 مليون درهم، فيما تصدر سهم الدار العقارية الأسهم من حيث أحجام التداول منفذاً حجم تداول بنحو 70.007 مليون سهم.

وتصدر سهم البحيرة الوطنية للتأمين الأسهم الصاعدة في سوق أبوظبي ليرتفع اليوم بنسبة 5.88%، يليه بلدكو بنسبة 3.41%، وفي المقابل تصدر الوطنية للسياحة الأسهم الهابطة في السوق بنسبة 10%.

وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي نحو 1.5464 تريليون درهم مقابل قيمة بلغت 1.5743 تريليون درهم في الجلسة الماضية لتفقد نحو 27.9 مليار درهم.

سوق دبي المالي

وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 5.16% عند مستوى 3006 نقاط.

وهبط سهم سوق دبي المالي بنسبة 9.65% عند سعر 2.34 درهم للسهم، بينما تراجع سهم إعمار العقارية بنسبة 9.36% عند سعر 4.45 درهم للسهم.

وكذلك انخفض سهم دبي الإسلامي بنسبة 3.92% عند مستوى 5.14 درهم للسهم، كما تراجع سهم ديار للتطوير بنسبة 9.89%.

وتراجع كلٌّ من الاتحاد العقارية وجي إف إتش بنسبة 9.79% و10% على التوالي، وكذلك تراجع سهم شعاع بنسبة 10%.

واقتصر الارتفاع في سوق دبي المالي على سهم داماك بصعود نسبته 0.73%، وفي المقابل تصدر سهم أملاك الأسهم الهابطة بنسبة 10%، يليه جي إف إتش.

وتصدر سهم إعمار العقارية الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً تداولات بقيمة 222.48 مليون درهم، يليه سهم سوق دبي المالي بنحو 142.22 مليون درهم، بينما تصدر الاتحاد العقارية الأسهم من حيث حجم التداول من خلال 109.35 مليون سهم.

وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 735.83 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 521.88مليون سهم، عبر 8.71 ألف صفقة.

وخلال تعاملات اليوم، ارتفع سهم واحد، وتراجع 31 سهماً، واستقر سهم واحد.

وسجلت القيمة السوقية لسوق دبي المالي 388.567 مليار درهم مقابل قيمة بلغت 404.366 مليار درهم بالجلسة الماضية لتفقد 15.79 مليار درهم.

من ناحيته، قال المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إياد البريقي، إن تأثيرات المتحور «أوميكرون» ألقت بثقلها على الأسواق المحلية اليوم بخسائر تجاوزت 5%؜ نظراً للقلق من تأثيرات المتحور غير المعروفة في الوقت الحالي، ومدى انتشاره ومقاومته للقاحات.

وذكر أن أسواق الأسهم المحلية تأثرت كغيرها من الأسواق كجزء من العالم الذي تأثرت أسواقه بمخاوف انتشار السلالة الجديدة من الفيروس وانخفاض أسعار النفط.

وتابع: «وتبقى الصورة غير واضحة عن اتجاهات أسواق العالم بانتظار ما ستفصح عنه البحوث والدراسات العلمية عن المتحور الجديد وسرعة انتشاره ومدى فاعلية اللقاحات المتوفرة».

من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب إن الأسواق الإماراتية تراجعت بشكلٍ حاد في جلسة يوم الأحد على ضوء التراجعات القوية التي شهدتها الأسواق العالمية والخليجية وأسعار النفط.

وذكر دياب أن مؤشر أبوظبي تراجع بنسبة 1.82%، وخسر 7.1 مليار دولار أمريكي بما يعادل 26 مليار درهم (-1.7%) من قيمته السوقية، فيما هبط مؤشر سوق دبي بنسبة 5.17%، وخسر ما قيمته 3.7 مليار دولار أمريكي، بما يعادل 13.75 مليار درهم (-3.2%) من قيمته السوقية.

وأشار دياب إلى أن المخاوف من المتحور الجديد الذي تم الإعلان عن اكتشافه في جنوب أفريقيا، والذي أثار القلق حيال مدى انتشاره كان وراء الهبوط الأخير، حيث علقت العديد من الدول الرحلات الجوية والتجارية إلى البلدان المنتشر فيها الفيروس.

وتابع: «كما تراجعت أسعار النفط في أسوء يوم لها في عام 2021 على ضوء المخاوف من تراجع الطلب في حال عادت الدول الرئيسية إلى الإقفال مرة أخرى نتيجة المتحور الجديد، وما قد ينتج عن ذلك من تداعيات تؤثّر على النمو الاقتصادي العالمي».

وأشار دياب إلى أن إيرادات النفط تعد عاملاً أساسياً لدول المنطقة، الأمر الذي أثّر سلباً على معنويات المستثمرين.

ونوه دياب بأنه على الرغم من المحفّزات الكثيرة التي تحظى بها الأسواق الإماراتية، فإن المستثمرين قد ينتظروا مزيداً من الإيضاحات حول مدى تفشي المتحور الجديد قبل العودة إلى أساسيات السوق ورؤية زخم شرائي مرة أخرى، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت من أولى الدول على صعيد العالم بتوفير اللقاح وإعطائه إلى شريحة كبيرة من المجتمع، ولا تزال هناك إجراءات احترازية داخل البلاد لمنع تفشي الفيروس مرة أخرى ومحاولة السيطرة على أيّ متحورات جديدة.