محمد منصور

أظهرت دراسة جديدة أن أحد الأحماض الأمينية الأساسية المعروف باسم "حمض فالين" يلعب دورًا رئيسيًا في النمو السرطاني الذي يظهر في سرطان الدم الليمفاوي الحاد.

فقد أظهرت دراسة نُشرت نتائجها في دورية "نيتشر" أن الجينات المشاركة في استخدام الفالين في الخلايا كانت أكثر نشاطًا في الخلايا التائية السرطانية منها في الخلايا التائية الطبيعية.

وحين قام العلماء بمنع هذه الجينات المرتبطة بالفالين لم يؤد ذلك فقط إلى انخفاض مستوى الفالين في خلايا سرطان الدم، بل أدى أيضًا إلى توقف هذه الخلايا السرطانية عن النمو في المختبر إذ بقي 2٪ فقط من الخلايا السرطانية على قيد الحياة.

علاوة على ذلك، اقترحت التجارب أن التغييرات (الطفرات) في كود الحمض النووي للجين المعروف باسم NOTCH1، وهو الجين الأكثر شيوعًا في المرضى الذين يصابون بسرطان الدم، تشجع نمو السرطان جزئيًا عن طريق زيادة مستويات الفالين.

وتضمن البحث تجارب على خلايا سرطان الدم البشرية التي نمت في المختبر وزُرعت أيضًا في الفئران.

أظهرت تجارب أخرى أن إطعام الفئران المصابة بسرطان الدم بنظام غذائي منخفض الفالين لمدة ثلاثة أسابيع أوقف نمو الورم. كما خفض النظام الغذائي خلايا سرطان الدم المنتشرة بمقدار النصف على الأقل وفي بعض الحالات إلى مستويات لا يمكن اكتشافها. على النقيض من ذلك، أدت إعادة إدخال حمض الفالين في الوجبات الغذائية إلى تطور السرطان.

أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس


وتؤكد الدراسة أن سرطان الدم الحاد يعتمد تمامًا على إمدادات الفالين وأن نقص حمض الفالين يمكن أن يوقف تقدم هذا السرطان.

وضع فريق البحث خططًا العام المقبل لاختبار ما إذا كانت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة من حمض فالين الأميني يُمكن أن تعتبر علاجًا فعالاً للأشخاص المصابين بالسرطان.