رضا البواردي ـ أبوظبي

أكد مسؤولون وخبراء في القطاع السياحي في الدولة أن عام 2022 سيحمل آفاقاً لعودة النتائج القياسية التي حققتها فنادق الدولة قبل أزمة كوفيد-19، لافتين إلى أن هناك 10 أسباب وراء استعادة القطاع الفندقي لأرقامه القياسية، سواء من حيث عدد النزلاء أو الإيرادات.

الأسباب العشرة

وحددوا الأسباب بقدرة الفنادق على زيادة متوسطات إقامة النزلاء خلال السنوات الماضية، ومساهمة قطاع المأكولات والمشروبات في تحسين عوائد الفنادق، والإعلان عن فعاليات عالمية خلال العام الجديد، على رأسها أسبوع الاستدامة في أبوظبي، والنتائج الإيجابية التي استطاعت الإمارات تحقيقها في مكافحة فيروس كوفيد-19.

وشملت قائمة الأسباب أيضاً المنافسة القائمة بين الفنادق في الدولة من خلال عروض تغطي كافة شهور العام، وتنوع المنتج السياحي ابتداء من بيوت العطلات أو الشقق الفندقية أو الفنادق بتصنيفاتها المختلفة، إضافة إلى تفعيل استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات، واستمرارية حملة «أجمل شتاء في العالم»، واستمرار استقطاب معرض إكسبو للزوار من العالم، وكثرة وتنوع برامج الحصول على تأشيرات إقامة وزيارة في الدولة ومنها الإقامة الذهبية.

بداية التعافي

وأشاروا إلى أن مرحلة التعافي بدأت فعلياً بإعلان وزارة الاقتصاد في سبتمبر الماضي، عن تحقيق قطاع السياحة في الدولة خلال النصف الأول من عام 2021 معدلات إشغال سياحي في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، متفوقاً على الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا


وجاءت هذه النسبة أعلى من مثيلاتها في أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل الصين التي حققت معدل 54%، والولايات المتحدة الأمريكية 45%، والمكسيك 38%، والمملكة المتحدة 37%، وتركيا 36%، حيث استقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8.3 مليون نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من العام 2020.

وخلال النصف الأول من عام 2021 بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو بلغ 30%، كما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليلة بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية 31% لتصل إلى 11.3 مليار درهم.

وبحسب إحصاءات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء فإن متوسط إقامة النزيل مستمر في تسجيل النتائج الإيجابية، حيث سجل متوسط الإقامة في المنشآت الفندقية ارتفاعاً بـ16.8% بمتوسط 3.66 ليلة إقامة عام 2020 مقارنة بـ3.13 ليلة عام 2019، انخفضت نسبة الإشغال عام 2020 بـ31.5% حيث بلغ متوسط إشغالات الفنادق 55% مقارنة بنحو 74% عام 2019، كما انخفض إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة 45.8% وبلغت 16.634 مليار درهم عام 2020 مقارنة بـ30.672 مليار درهم عام 2019.

تحسن ملحوظ

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة كريستال هوتيل في أبوظبي كمال فاخوري: «شهدنا خلال الربع الأخير من العام الجاري تحسناً ملحوظاً في إشغالات الفنادق في الدولة، ومتفائلون بأن تعود الأرقام في 2022 إلى ما قبل جائحة كوفيد-19 عام 2019».

ولفت إلى أن هناك حوافز كثيرة تلقاها القطاع السياحي ومؤشرات إيجابية تدعم بأن يكون عام 2022 أفضل، سواء من خلال الإعلان عن فعاليات عالمية خلال العام الجديد، على رأسها أسبوع الاستدامة في أبوظبي، والنتائج الإيجابية التي استطاعت الإمارات تحقيقها في مكافحة فيروس كوفيد-19 سواء من خلال الحصول على اللقاحات بنسبة 100% أو التمسك بالإجراءات الاحترازية في كافة المنشآت، والمنافسة القائمة بين الفنادق في الدولة من خلال عروض تغطي كافة شهور العام.

من ناحيته، قال مدير المبيعات في مجموعة جوان هوتيل مانجيمنت، وليد إسماعيل إن نسبة الإشغالات في الربع الأخير في كثير من المنشآت الفندقية تفوق الـ85% وهي نسبة مرتفعة جداً بعد بدء التعافي من أزمة كوفيد-19 لا سيما إذا ما قارناها بالربع الأول أو الثاني من العام الجاري.

نتائج إيجابية

وبدوره، أكد نائب الرئيس الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمجموعة فنادق راديسون، تيم كوردون أن هناك نتائج إيجابية تحققت عام 2021 ستدعم القطاع الفندقي لتحقيق نتائج إيجابية في 2022، منها انتعاش قطاع السياحة الدولية مع تخفيف قيود السفر وعودة تنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات السياحية الكبرى، على رأسها إكسبو دبي 2020، وتحقيق معدل أعلى لمتوسطات إقامة النزلاء خلال السنوات الماضية، ومساهمة قطاع المأكولات والمشروبات في تحسين عوائد الفنادق.