أسامة الرنة

تشكل الإمارات أحد أهم الأسواق لشركات قطع غيار السيارات، وتحتضن دبي مقرات أهم الشركات العالمية في هذا المجال، الذي يواجه العديد من التحديات، ولعل أهمها استمرار تأثير الجائحة العالمية، والصعوبات التي تواجه العمليات اللوجستية، من (شح الحاويات، تكاليف الشحن وغيرها). وفقاً لتصريحات مدير قسم خدمة العملاء لدى فورد الشرق الأوسط، نيكولاس لوري، التي خص بها "الرؤية".

وقال متحدثاً عن أهمية أسواق دولة الإمارات بالنسبة لشركة فورد:

لطالما كانت الإمارات سوقاً في غاية الأهمية لقطع الغيار بالنسبة لشركة فورد، وأحد أهم ثلاثة من أسواقها في دول مجلس التعاون. لذلك نركز باستمرار على تحسين توافر قطع الغيار في المنطقة، وتمثل الإمارات مقرنا الرئيسي في هذا المضمار، بفضل احتضانها لمستودعنا الإقليمي الرئيسي في المنطقة، وذلك في المنطقة الحرة لجبل علي، ونلبي انطلاقاً منها احتياجات شركاء التوزيع في منطقة الشرق الأوسط من قطع الغيار المعتمدة لعلامتي فورد ولينكون.

نيكولاس لوري.


يواجه العالم أزمة عامة بسبب نقص الرقائق وأشباه الموصلات. برأيكم، ما الحلول المقترحة لتخطي هذه الأزمة التي تؤثر بشكل كبير على قطاع السيارات؟

تؤثر أزمة شح أشباه الموصلات على معظم قطاع السيارات حول العالم. ونراقب عن كثب هذه القضية، ونعمل على مواءمة معدلات الإنتاج وفقاً لذلك، ونحرص على إدارة توزيع قطع الغيار بدقة متناهية، وتمنح الإجراءات العالمية الأولوية القصوى للمركبات الأكثر حاجة لها، وذلك باستخدام النقل الجوي أو أي وسائل أخرى إذا اقتضى الأمر.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


ما أكثر التحديات إلحاحاً التي تواجه قطاع قطع الغيار؟

لا يزال تأثير الجائحة العالمية ملموساً، لذلك فإن الصعوبات التي تواجه العمليات اللوجستية هي أبرز التحديات التي نواجهها (شح الحاويات، تكاليف الشحن وغيرها). وبالتالي، نبذل ما بوسعنا لتوريد القطع والسلع من أسواق قريبة من مناطق عملنا. وعلى سبيل المثال، فإن "أومنيكرافت"، وهو حلنا المخصص لقطع تبديل جميع طرازات السيارات، يغطي 80% من قطع الصيانة الرئيسية في أسواق دول الآسيان وكوريا، ويتم توريدها من الهند بما يسمح بتقليص وقت وصولها وتكاليف شحنها. ومن المتوقع إطلاق بعض المبادرات في هذا المضمار مطلع العام المقبل للحد من مثل هذه التحديات.

تنتشر قطع الغيار المقلدة، ما هي أضرار ذلك على قطاع السيارات والمصنعين والمستخدمين؟

بالنسبة لشركتي فورد ولينكون، فإن تأثيرات هذه القضية محدودة للغاية، إذ نحرص باستمرار على مراقبة انتشارها لضبطها قدر الإمكان بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية. ومنذ بداية العام الجاري، نجحنا من خلال تعاوننا هذا بتعقب وإيقاف العديد من عمليات توريد وقلصنا المخزون المحلي من هذه القطع المقلدة، موجهين رسالة صارمة للمؤسسات التي تقف وراء مثل هذه العمليات. فالأمر هنا ليس مقتصراً على الاحتيال فحسب، بل يضع المستهلكين ومرتادي الطرق والمشاة أمام مخاطر جمة تهدد سلامتهم. لذلك ننصح عملاءنا دائماً بالتأكد من شراء قطع سياراتهم من موزعي السيارات المعتمدين.

كيف ترون المنافسة في دولة الإمارات؟

نؤمن بأن المنافسة في دولة الإمارات تحفزنا على تقديم خدمات متفوقة لعملائنا. وفي الحقيقة، فإن شركاءنا في التوزيع يقدمون مثالاً يقتدى به حول أفضل مستويات خدمة العملاء. وفي دبي، تقدم "الطاير للسيارات" خدمات عالمية المستوى تضاهي أفضل تجارب العملاء حول العالم. وينصب تركيزنا في الوقت الراهن على تقديم خدمات استثنائية لعملاء فورد ولينكون، ومختلف العملاء الآخرين، لا سيما أننا نعمل على تطوير الامتياز التجاري "كويك لين" في منطقة الشرق الأوسط. وقد افتتحت الطاير للسيارات مؤخراً منشأة لخدمات "كويك لين" في بر دبي، ليتمكن جميع السائقين في دولة الإمارات من الاستمتاع بتجربة عالمية المستوى بسعر منافس للغاية، عبر قطع أصلية مقدمة من "أومنيكرافت" بدعم من الجودة الهندسية العالية لشركة فورد.

كيف تصفون أداءكم في أسواق دولة الإمارات؟

نشعر برضا كبير حيال أدائنا في دولة الإمارات، على مستويي الإيرادات والجودة. وتنطوي هذه السوق على ذات الأهمية العالمية بالنسبة لنا على قدم المساواة مع الأسواق الإقليمية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.