أسامة الرنة

أوضح رئيس رعاية المتعاملين وخدمات ما بعد البيع لدى عمليات «جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط»، روهان فرنانديس، أن سوق ما بعد البيع هو عرضة للمنتجات المقلَّدة، وذلك بسبب هوامش الربح الكبيرة المتاحة للمقلّدين، وأفاد بأنهم رصدوا بطانات مكابح مصنوعة من العشب المضغوط أو نشارة الخشب أو الورق المقوّى، وسوائل لأنظمة نقل الحركة مصنوعة من زيوت رخيصة مصبوغة، وأكد أن دولة الإمارات لاعب مهم جداً في المنطقة ضمن قطاع ما بعد البيع للسيارات.

وقال في لقاء خاص مع «الرؤية»، إن المقلّدين يستهدفون المتعاملين الذين إما يبحثون عن بدائل أرخص، أو أولئك الذين ببساطة لا يعون أن هذه القطع غير أصلية.

ما هي تقديراتكم لحجم سوق قطع الغيار في الإمارات؟

وفقاً لشركة الاستشارات ’فروست آند سوليفان‘، تم تقدير الإيرادات المجمَّعة لمبيعات تجزئة قطع الغيار للمركبات الخفيفة فقط في مجلس التعاون الخليجي عند 4.2 مليار دولار أمريكي في 2020 و4.35 مليار دولار في 2021. أما الإيرادات الإجمالية في الإمارات خلال 2020 فبلغت 1.18 مليار دولار، ومن المتوقَّع أن تنمو بنسبة 7.6% كمعدّل نمو سنوي مجمَّع بين 2021 و2025.

والإمارات لاعب مهم جداً في المنطقة ضمن قطاع ما بعد البيع للسيارات، فالموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة يتيح عمليات الشحن على الصعيد الدولي وهي مركز مهم في المنطقة. ونحن نشغِّل مركزَي توزيع بارزَين في الإمارات، حيث يقوم «مركز توزيع الشرق الأوسط» على مساحة إجمالية قدرها 36,000 متر مربّع، وهو يحوي 83 ألف قطعة تشمل قطع غيار جنرال موتورز و«إيه سي دكلو»، ونقوم بشحن ما معدّله حمولة 10 شاحنات كاملة إلى متعاملينا في الإمارات وباقي أنحاء المنطقة على صعيد يومي.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

تنتشر القطع المقلَّدة على نطاق واسع، ما هو الضرر على الشركات، والأشخاص والاقتصاد بشكل عام، وما هي التحديات الأخرى التي تواجه القطاع؟

من أبرز المسائل التي يواجهها سوق قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع هي المنتجات المقلَّدة، وذلك بالنظر إلى المخاطر المحتمَلة المهدِّدة للحياة بالنسبة للسائقين في حال كانوا يعتمدون على قطع غير صالحة أو مقلَّدة. فالمنتجات غير الأصلية لا تتبع فحوصات الجودة والسلامة القياسية، ونحن نرى بشكل دائم بطانات مكابح مصنوعة من العشب المضغوط أو نشارة الخشب أو الورق المقوّى، كما نرى سوائل لأنظمة نقل الحركة مصنوعة من زيوت رخيصة مصبوغة؛ وهذا من شأنه أن يؤثّر مباشرة على أداء السيارة ويضع السائق في ظروف خطرة على الطرقات الرئيسية أو السريعة.

ونشير إلى أن سوق ما بعد البيع بالأخص هو عرضة للمنتجات المقلَّدة، وذلك بسبب هوامش الربح الكبيرة المتاحة للمقلّدين. وفي الواقع وبكل أسف، فإن المقلّدين يستهدفون المتعاملين الذين إما يبحثون عن بدائل أرخص، أو أولئك الذين ببساطة لا يعون أن هذه القطع غير أصلية. ونصيحتنا لكل المتعاملين هي إذا كانت الصفقة تبدو فعلاً جيدة بحيث يصعب تصديقها، فإن المنتَج هو على الأرجح غير أصلي.

وتسعى جنرال موتورز لمواجهة المقلّدين منذ أن بدأنا بالعمل في مجال القطع. وفي الشرق الأوسط، لدينا فريق متخصّص يتواصل بشكل مستمر مع شركاتنا الدولية وشركائنا المحلّيين، ما يسمح لنا بأن نكون سبّاقين في كل الأوقات. كما نعمل عن قرب مع الهيئات الحكومية لطرح برامج تثقيفية يتم عبرها تقديم المعلومات حول أهمية القطع الأصلية من ناحيتَي السلامة والجودة. ولقد نفّذنا 17 عملية توقيف جمركي، و1 عملية مصادَرة و2 عمليات مستهدَفة لإنفاذ القانون في مجلس التعاون الخليجي، مع وصول قيمة المنتجات المستردَّة إلى أكثر من 0.5 مليون دولار أمريكي للمكابح وأجهزة الاستشعار والفلاتر وغيرها من المنتجات المخصَّصة للسيارات.

ما هي الحلول، برأيكم، لتخطّي أزمة الرقائق التي أحدَثَت ضرراً كبيراً ضمن قطاع السيارات؟

إن مؤسَّستنا المعنية بسلسلة التوريد تتابع تحقيق خطوات بارزة في العمل مع قاعدة التوريد لدينا لتخفيف التأثيرات قصيرة الأمد للظروف المتعلّقة بنقص أشباه الموصلات. وتستمر جنرال موتورز بالاستفادة من كل شبه موصل متوفر لصنع وشحن أكثر منتجاتنا شعبية وطلباً، بما فيها الشاحنات والمركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) كاملة الحجم لصالح متعاملينا. لكن، الحالة المرتبطة بأشباه الموصلات تبقى غير مستقرّة على الصعيد الدولي.