علاء الشربيني

لا صوت يعلو فوق صوت المال، كرة القدم لم تعد أولوية من يديرها، والعدالة ليست ما تريده المنظومة، وصحة اللاعبين باتت آخر الأولويات.

الكثير من البطولات تنظم دون رحمة للاعبين وعدم التفكير في حالتهم النفسية والبدنية ورغبتهم في تحسين حالتهم الاجتماعية والاقتراب من عائلتهم بشكل أفضل.

أكبر دليل على ذلك تعارض موعد كأس العالم للأندية مع كأس أمم أفريقيا وهو ما قد يتسبب في حرمان النادي الأهلي المصري من قرابة 9 لاعبين على الأقل في أولى مبارياته في البطولة ليصبح النادي الأحمر القاهري ضحية رغبة الفيفا في جمع المال.

ضحية أخرى لرغبة رابطة الليغا في جمع المال وهو رفض الاتحاد الإسباني بحسب إذاعة «كادينا سير» تأجيل مواجهة ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب سان ماميس بين أتلتيك بلباو وريال مدريد.

اقرأ أيضاً.. تفاصيل قرعة دور الثمانية من كأس ملك إسبانيا

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

ريال مدريد سوف يجبر على اللعب من دون كاسيميرو ورودريغو غوس وفينيسيوس جونيور وايدير ميليتاو وفيدريكو فالفيردي بسبب مشاركة لاعبيه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في نفس موعد إقامة مباراة ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

من دون شك أن حرمان فريق من لاعبيه في لقاء مهم سواء في كأس العالم للأندية أو في كأس ملك إسبانيا أو في أي بطولة هو ظلم كبير لكن في الوقت الحالي لا وقت لإراحة اللاعبين أو جلوس اللاعبين مع العائلة أو تأجيل لقاء، الأهم هو إقامة بطولة تلو الأخرى لتحقيق مزيد من الأرباح القياسية وهو ما جعل المنظومات التي تدير كرة القدم تتعامل مع اللاعبين على أنهم ماكينات.

أخيراً، ما هي خطيئة الأندية ليحرموا من خدمات أبرز نجومهم في مباريات مهمة مصيرية لا سيما أن لوائح فيفا لا تمنح الأندية حق قبول أو رفض استدعاء المنتخبات للاعبين من أجل المشاركة في المباريات الدولية المقامة ضمن أجندة الاتحاد الدولي.