أ ف ب

ندد الكرملين الخميس بحظر بث محطة «روسيا اليوم» التلفزيونية في ألمانيا، معتبراً أن ذلك يشكل «انتهاكاً لحرية التعبير»، وسط الأزمة المتفاقمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «هذا ليس سوى انتهاك لحرية التعبير، ولا يسعنا سوى أن نبدي أسفنا»، فيما توعدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف على تلغرام بتدابير ردّ، اعتباراً من الخميس.

كانت ألمانيا أعلنت الأربعاء أنها حظرت على أراضيها بث محطة «روسيا اليوم»، التي يعتبر منتقدوها أنها ناطقة باسم الكرملين.

وقالت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في ألمانيا (زاك) إن بث المحطة الروسية بالألمانية الذي بدأ في 16 ديسمبر «يجب أن يتوقف» لأنه لم يتم التقدم بأي طلب «للحصول على الترخيص الضروري بموجب قانون وسائل الإعلام».

لكن روسيا اعتبرت أن القرار الألماني «جاء لاعتبارات سياسية»، في وقت بلغ فيه التوتر أوجهاً بين موسكو والدول الغربية بشأن أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وعلقت رئيسة المحطة مارغريتا سيمونيان على القرار الألماني بقولها إنه «هراء»، مضيفة أن المحطة «لن تتوقف عن البث» في ألمانيا.

وكانت محطة «روسيا اليوم ألمانيا» حاولت عبر شركتها القابضة أن تتسجل في لوكسمبورغ لكنها لم تفلح. فاستخدمت ترخيصاً تملكه في صربيا في إجراء لا تعترف به هيئة «زاك» الألمانية.

وسبق أن أوقف بث المحطة عبر الأقمار الصناعية في 22 ديسمبر بطلب من ألمانيا. واعتبرت المحطة أن القرار الألماني «غير قانوني». وبعد هذا القرار، كانت برامج المحطة متوافرة فقط عبر موقعها الإلكتروني وتطبيق نقال.

يأتي ذلك على خلفية توترات متصاعدة حول أوكرانيا بين موسكو والغرب. ويعتبر منتقدو المحطة أنها تشكل أداة دعائية للكرملين في العالم، وأثارت جدلاً في دول عدة من بينها الولايات المتحدة، فيما منعتها دول أخرى مثل ليتوانيا ولاتفيا.