جورج إبراهيم ـ دبي

10% نمو التحويلات إلى الوجهات العربية والآسيوية

تتباين أسعار التحويلات إلى الدول العربية في الشركات الإماراتية، ففي حين تقارب هامش فروق التحويلات إلى كل من مصر والمغرب والأردن، يتسع نطاق فروق التحويلات إلى كل من سوريا واليمن.

ويقول مختصون في القطاع إن المقيمين من الجنسيات العربية يختارون شركات الصرافة التي يجرون التحويلات من خلالها بناء على عدة معايير تختلف من جنسية إلى أخرى، مشيرين إلى أن سعر الصرف وكلفة الحوالات هما العاملان الأساسيان في الاختيار.

وأوضحوا أن التحويلات إلى مصر والمغرب والأردن ترتبط بسهولة التحويل وانتشار الفروع، وليس سعر الصرف، في حين تعتمد التحويلات إلى سوريا واليمن على سعر الصرف وعمولة التحويل.

وتتضمن قائمة العوامل الحاكمة لاختيار شركة الصرافة مدى توفر مراكز لاستلام الحوالات في بعض الوجهات، وسهولة عملية التحويل من قبل شركات صرافة محلية، حيث توفر بعض الشركات إمكانية وضع الأموال في حساب معين دون زيارة الفرع، فيما توفر شركات أخرى إمكانية التسجيل وتحميل تطبيق الشركة من أجل إجراء الحوالة أونلاين عن طريق تحويل الأموال من الحساب المصرفي.



أبرز المستقبلين

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

يراوح سعر صرف الدرهم أمام الجنيه المصري بين 4.22 جنيهاً و4.273 جنيهاً بحسب شركة الصرافة، فيما تراوح كلفة التحويل بين 10.7 درهم و15.75 درهم لكل حوالة.

وتتصدر مصر قائمة الدول العربية من حيث استقطاب الحوالات الشخصية من الإمارات بحصة 6% وفق آخر بيانات كانت مصر فيها ضمن قائمة أبرز الوجهات لاستقبال التحويلات من الإمارات.

وتدور أسعار صرف الدرهم مقابل الدينار الأردني لدى كافة الشركات التي تم رصدها بين 5.19 و5.23 درهم للدينار، فيما تراوح رسوم التحويل بين 16 درهماً و26 درهماً بحسب الشركة.

ويراوح سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدرهم المغربي بين 2.5 و2.53 درهم مغربي مقابل كل درهم إماراتي، فيما يراوح متوسط رسوم التحويل لدى أغلب الشركات بين 26 درهماً و25 درهماً للحوالة.



فروق كبيرة

يصل آخر سعر صرف متاح للدرهم مقابل الليرة السورية لدى شركة «الأنصاري يبلغ نحو 770 ليرة، فيما تصل كلفة التحويل نحو 31.5 درهم، مع إمكانية الحصول على سعر تفضيلي بناء على حجم المبلغ المحول.

وتصل كلفة التحويل لدى شركتي «رضا الأنصاري» و«الفردان» اللتين تعتمدان على شركة «وسترن يونيون» للتحويل إلى سوريا إلى 618 أو 619 ليرة مقابل الدرهم، على التوالي.

ويقفز سعر الصرف لدى شركة «الفؤاد للصرافة» إلى 960 ليرة مقابل الدرهم للمبالغ التي تزيد على 300 ألف ليرة سورية، فيما ينخفض سعر الصرف للمبالغ التي تقل عن 300 ألف ليرة، إلى نحو 800 ليرة مقابل الدرهم.

ووفقاً لآخر سعر صرف متاح لليمن يصل سعر صرف الدرهم مقابل الريال اليمني إلى 160 ريالاً يمنياً لدى الأنصاري والفردان، فيما يراوح السعر بين 164 و275 ريالاً لدى رضا الأنصاري بحسب وجهة الحوالة داخل اليمن، بينما يصل سعر الصرف إلى 315 لدى الفؤاد للصرافة، بحسب المنطقة والمبلغ المحول.



نمو مطرد

وأوضح المدير التنفيذي لشركة البدر للصرفة، عادل الخوري، أن التحويلات في العموم تشهد نمو مطرداً منذ فترة، وبلغت ذروة النمو خلال العام الجاري، إذ تجاوزت نسب التحويلات إلى أغلب الوجهات الآسيوية والعربية الـ10% في العموم، فيما ارتفعت إلى وجهات محددة بأكثر من ذلك كسوريا واليمن والهند.

وأشار إلى أن الفترة الراهنة تشهد نشاطاً في التحويلات إلى وجهات عربية بعينها (سوريا واليمن)، لافتاً إلى أن التحويل إلى سوريا على سبيل المثال يرتبط بسعر الصرف عند التحويل الذي بات قريباً من سعر السوق هناك.

وبين أن سعر التحويل يختلف من شركة إلى أخرى، كما يختلف بحسب المبلغ المحول، فمبلغ دون 300 ألف ليرة سورية يتم تحويله وفق سعر دون 800 ليرة مقابل الدرهم فيما المبلغ الذي يزيد على ذلك يحول فوق الـ900 ليرة للدرهم وقد يصل إلى 960 أو أكثر.

ولفت إلى اختلاف أسعار التحويل إلى اليمن بحسب المنطقة، ففي حين تراوح ما بين 290 ألف ريال مقابل الألف درهم وبين 320 ألفاً في بعض المناطق فإنها لا تتعدى الـ165 ألفاً في مناطق أخرى.



اقتناص الفرص

ومن جانبه، أكد مستشار مجموعة عمل الصيرفة والتحويل المالي أسامة آل رحمة، بأن التحويلات ترتبط بأسعار الصرف من خلال محاولة المتعاملين اقتناص الفرص في الوقت الصحيح من أجل الحصول على السعر الأفضل.

وأشار إلى أن تفاوت التحويلات قد يختلف بناء على الأسعار اليومية لا سيما بالنسبة للوجهات الرئيسية، التي يكون نطاق التذبذب فيها متوازناً وضمن نطاق ضيق.

نطاق ضيق

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة «إنستينت كاش» للتحويلات المالية، سلطان المحمود، إلى أن حركة التحويلات شهدت نشاطاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري مقارنة بمستوياتها خلال العام الماضي، لا سيما عند مقارنة حركة التحويلات خلال يناير وفبراير من العام الجاري بالفترة ذاتها من 2021.

وأشار إلى أن النمو في حركة التحويلات زاد على 10% إلى الوجهات الآسيوية الرئيسية كالهند والفلبين وباكستان، لافتاً إلى أن أسعار الصرف تؤثر على التحويلات من يوم إلى آخر أو من فترة إلى أخرى، لكن في العموم فالتذبذبات في أسعار العملات الأساسية في الوجهات الآسيوية ليس بكبير.



أغراض التحويل

من جهته، أشار مدير إحدى شركات الصرافة، إلى أن التحويلات ترتبط بشكل كبير بأسعار الصرف وتغيراتها، لكن طبيعة الارتباط تختلف بحسب الوجهة وأغراض التحويل، لافتاً إلى أن الوجهات المستقرة في العموم تكون تحويلاتها أكثر تذبذب على أساس يومي، فإن ارتفع السعر في يوم أو خلال أسبوع تنشط التحويلات، ثم تتراجع في الأسبوع الذي يليه.