وكالات

دوت صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الخميس، في تحذير من وقوع غارات جوية. ودعت سلطات المدينة المواطنين إلى اللجوء إلى المخابئ. وتسري الأحكام العرفية في أوكرانيا منذ الساعة الخامسة والنصف فجراً (بالتوقيت المحلي لكييف)، بناء على مرسوم أصدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومن المنتظر أن تستمر هذه الأحكام لمدة ثلاثين يوما، بشكل مبدئي.

وبينما أفاد مسؤول أمريكي بأن الروس يتحركون صوب كييف والهجوم يستهدف السيطرة على المراكز السكانية الرئيسية، أعلن الجيش الأوكراني الخميس استمرار القتال للسيطرة على مطار غوستوميل العسكري قرب كييف. وقال رئيس أركان الجيوش الأوكرانية فاليري زالوجني إن «المعارك دائرة للسيطرة على مطار غوستوميل» الواقع على بعد بضعة كيلومترات شمال غرب كييف.

وقال مستشار لمكتب الرئاسة الأوكرانية إن بلاده تخوض قتالاً عنيفاً ضد القوات الروسية على امتداد الحدود بين البلدين كلها تقريبا، وإن قتالا آخر يجري في مناطق سومي وخاركيف وخيرسون وأوديسا. وأضاف أن بلاده تخشى إنزال قوات روسية من الجو، وأن تحاول هذه القوات اختراق الحي الحكومي في كييف.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن حرس الحدود الأوكراني غادر جميع منشآته على الحدود بين البلدين.

وأعلنت وكالة «تاس» الروسية للأنباء إصابة سفينتي شحن مدنيتين روسيتين خلال ضربة صاروخية أوكرانية في بحر آزوف، مشيرة إلى سقوط ضحايا. وجاء ذلك فيما شوهد دخان أسود يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف.

خسائر في الأرواح

كانت القيادة العسكرية الأوكرانية قد أعلنت أن القوات الحكومية قتلت «نحو 50 محتلاً روسيا»، خلال صدها هجوماً على بلدة شاستيا الواقعة على خط المواجهة مع متمردين تدعمهم موسكو. ولم يتسنى بعد التأكد من حصيلة القتلى. وكتبت القوات المسلحة على تويتر: «شاستيا (التي أعلن سابقاً عن سقوطها في يد الانفصاليين) تحت السيطرة. قتل 50 محتلاً روسياً. ودمرت طائرة روسية أخرى في منطقة كراماتورسك. وهذه (الطائرة) السادسة».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وكانت أوكرانيا أعلنت سقوط أول ضحايا للعملية العسكرية الروسية الجارية، مؤكدة مقتل ما لا يقل عن 8 وإصابة 9 في القصف الروسي. ووفق ما أعلن بيان لحرس الحدود الأوكراني، دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من اتجاهات عدة، كما عبرت دبابات ومعدات ثقيلة أخرى الحدود في مناطق شمالية، ومن شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.

سقوط بلدتين

وأعلن حرس الحدود الأوكراني أن البلاد تتعرض لهجوم مدفعي على طول حدودها الشمالية مع روسيا وبيلاروسيا، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار.. وصدر البيان فيما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية -حينئذ- أن بلدة شاستيا سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.. وأضافت مصادر في الشرطة أن أوكرانيا فقدت قريتين في جمهورية لوهانسك المنفصلة. ولاحقاً، أعلن الانفصاليون أنهم سيطروا على كل من شاستيا وستانيتسيا، فيما أكدت سلطات كييف أن القوات الموالية لروسيا تقدمت نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

عتادٌ من القرم

وقالت مصادر في الجيش الأوكراني إنه تم إسقاط 5 طائرات روسية وهليكوبتر في منطقة لوهانسك التي أعلنت روسيا الاعتراف بها قبل يومين.. وأضافت أن روسيا تحرك عتاداً عسكرياً من شبه جزيرة القرم. لكن وزارة الدفاع الروسية نفت سقوط طائرات روسية أو تدمير مركبات مدرعة في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في المقابل «تعطيل» الدفاعات الجوية الأوكرانية والبنية التحتية للمطارات العسكرية.. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزارة القول إن القوات الروسية لا تشن هجمات على المدن الأوكرانية، وأكدت أنه جرى تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة دقيقة.

صافرات إنذار

وأُطلقت صافرات الإنذار صباح الخميس في وسط العاصمة الأوكرانية كييف.. وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وسائل إعلام محلية إن دوي إطلاق نار سُمع فجر اليوم بالقرب من مطار بوريسبيل الرئيسي بالعاصمة الأوكرانية كييف، والذي ألغى جميع رحلاته، بعد وقت قصير من إعلان روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا.

وعلى الفور، أغلقت أوكرانيا مجالها الجوي بالكامل بعد بدء العملية العسكرية الروسية في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي الأوكراني.

انفجارات ضخمة

كما سمع دوي الانفجارات القوية في مدينة ماريبول الساحلية في شرق البلاد. وأفاد سكان في ماريبول القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.

وقالت وكالة (إنترفاكس) إن قوات من أسطول البحر الأسود تبدأ عملية إنزال في بحر آزوف وفي أوديسا، لكن الجيش الأوكراني نفى تلك المعلومات، وقال إن «المعلومات حول إنزال قوات روسية في أوديسا كاذبة».

ضربات صاروخية

واستهدفت ضربات صاروخية مراكز قيادة الجيش الأوكراني في كييف وخاركيف، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية.

وأبلغ سفير روسيا في الأمم المتحدة مجلس الأمن بإعلان بوتين عن عملية عسكرية خاصة في شرق أوكرانيا.