وبلغت أرباح (&e) الموحدة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء 26.7 مليار درهم، بنمو سنوي نسبته 1.0%، وبهامش أرباح قبل الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 50%.
وخلال عام 2021، وصلت قاعدة المشتركين في دولة الإمارات إلى 12.7 مليون مشترك، في حين ارتفع إجمالي عدد المشتركين إلى 159 مليون مشترك، بزيادة نسبتها 3.0% مقارنة بالعام السابق.
واقترح مجلس إدارة &e (مجموعة اتصالات) توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن النصف الثاني من عام 2021 بقيمة 0.4 درهم لكل سهم ما يرفع الأرباح السنوية الموزعة إلى 0.8 درهم للسهم.
وأظهرت المجموعة أداء مالياً قوياً على امتداد تواجدها مقارنة بالعام السابق، رغم التحديات المستمرة في الأسواق التي تعمل بها، بما في ذلك التدابير المتبعة ومعدلات التعافي من تداعيات الجائحة.
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى في تصنيف بلومبيرغ للمرونة في مواجهة كوفيد-19 وقدمت e& أداء مالياً قوياً عبر مؤشراتها الرئيسية، مدفوعاً بعملياتها الدولية إضافة إلى التطورات المتواصلة في العمليات المحلية.
وفي إطار استراتيجيتها للتحول إلى شركة تكنولوجيا رائدة عالمياً، ستعمل e& على تحسين تجارب العملاء عبر جميع القطاعات من خلال تصميم وتقديم مجموعة من التقنيات المبتكرة والمتطورة، مدفوعة بسجلها الحافل بالنجاحات.
وتهدف &e من خلال استراتيجيتها إلى تسريع النمو من خلال نموذج أعمال مرن يمثل قطاعات الأعمال الرئيسية للمجموعة.
يأتي قطاع الاتصالات على رأس تلك القطاعات وسيحتفظ بنفس الشعار والعلامة التجارية، للحفاظ على إرث المجموعة وتميزها في تقديم خدمات اتصالات متفوقة في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي وسيركز على تعزيز حضور المجموعة في 16 سوقاً تعمل بها حالياً، إلى جانب استكشاف فرص نمو واعدة في أسواق جديدة.
وللتركيز على الاستثمار التكنولوجي للعملاء الأفراد، بما يرتقي بتجاربهم ويعزز نمط حياتهم، تأتي «e& الحياة»، لتجعل العالم الرقمي من الجيل التالي من الخدمات الرقمية مواكباً وملبياً لمتطلبات الحياة اليومية للعملاء، وتشمل خدمات الترفيه والبيع بالتجزئة وخدمات التنقل والتكنولوجيا المالية.
ومن أجل تعزيز الاستثمار التكنولوجي للحكومات وقطاع الأعمال والمشاريع، تركز «e& المؤسسات» على زيادة القيمة التي تقدمها e& للشركات والحكومات إلى أقصى حد من خلال حلول الأمن السيبراني القوية والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن خدمة المشاريع الضخمة.
وستركز «إي آند» من خلال «e& الاستثمار» على الفرص الاستثمارية وعمليات الاستحواذ، لتعزيز حضورها عالمياً والعوائد المقدمة للمساهمين.
ومع تحولات المشهد الرقمي وطرق إنجاز الأعمال بالنسبة للعملاء من الأفراد والمؤسسات، تؤكد e& التزامها الراسخ بالحفاظ على مرونتها العالية واستعدادها للمستقبل.
وتؤمن المجموعة بدورها في تجسير الفجوات بين صناعة الاتصالات واحتياجات العملاء في الفضاء الرقمي وتتطلع خلال عام 2022 إلى تعزيز مكانتها والاستمرار في طرح الحلول المبتكرة الملائمة لعملائها سواء الأفراد أو قطاع الأعمال، والمجتمعات التي تخدمها.
وقال معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة &e في تصريح له: «تشهد النتائج المالية على العديد من الإنجازات التاريخية التي تحققت خلال العام الماضي 2021، والتي تدل على استعدادنا لمستقبل رقمي أكثر إشراقاً، رغم الظروف التي مر بها العالم خلال جائحة كوفيد-19، وما رافقها من تحديات استطعنا أن نحولها إلى فرص للنمو والتقدم».
وأضاف أن مشغلي الاتصالات اليوم أمام خيارين، إما المحافظة على نفس النهج وتقديم الخدمات نفسها أو العمل على تعزيز الابتكار لضمان استمرارية الأعمال وتحقيق النمو، لهذا سنواصل الارتقاء بمستوى ما نقدمه من خدمات وابتكارات، ونعزز قدرتنا على مواجهة أي تحد خلال هذه المسيرة التي سنواصل فيها وبشكل مرن تقديم كل ما يسهم في إحداث فرق بحياة الملايين، لأننا نؤمن بأن مواصلة النجاح، وتعزيز تجربة العملاء، وتمكين المجتمعات قوة تدفعنا نحو اكتشاف المزيد في هذا العصر الذي تتسارع فيه التقنية يوماً بعد آخر".
وأكد أن دعم قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم لقطاع الاتصالات أسهم في تعزيز قدرة e& على تحقيق المزيد من النتائج المبهرة، موضحاً أن هذه الثقة تضاعف من مسؤولية المجموعة تجاه استشراف المستقبل والتأثير الإيجابي على مسيرة التحول الرقمي، وابتكار المزيد من الحلول التي تعد أدوات تمكين لأفراد المجتمع، والاستمرار بتحقيق الطموحات المنشودة.
من جهته، قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـe&: «واصلت المجموعة خلال هذا العام مسيرتها نحو تحقيق أداء مالي قوي، نتج عن نمو ملحوظ للأعمال عبر مختلف عملياتها، وذلك على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة، وهو ما يؤكد نجاح المجموعة في تحويل هذه التحديات إلى فرص وبالشكل الذي أسهم في المحافظة على مستوى أداء جيد لعملياتها المحلية والدولية».
وأضاف أن «تتويج جهودنا بالحصول على لقب أقوى علامة تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، والاحتفاظ بلقب أقوى علامة تجارية ضمن جميع فئات العلامات التجارية الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو شهادة على نجاح رؤيتنا الاستراتيجية في بناء واحدة من أسرع الشبكات في العالم، وبلا شك فإن التفاني الكبير الذي بذله موظفونا كان سبباً في الوصول إلى هذه الإنجازات، ما يجعلنا نفخر بكل ما حققناه، ونطمح للمزيد».
وأعرب دويدار عن شكره لعملاء المجموعة والمساهمين على دعمهم المستمر، مؤكداً أن المهمة المستقبلية تتمثل في مواصلة الريادة وتحقيق النمو، وبناء الشراكات الفاعلة، واكتشاف المزيد من الفرص الواعدة.