وكالات

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمناً غالياً للصراع الروسي الأوكراني على المدى الطويل، حتى لو نجحت حملته العسكرية على المدى القصير، واصفاً بوتين بأنه «ديكتاتور».

وفي خطابه الأول لـ«حالة الاتحاد»، خرج بايدن عن النص المعد سلفاً ليقول «ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره»، دون التطرق إلى تفاصيل.

كان الرئيس الأمريكي يتحدث إلى الكونغرس في اليوم السادس من اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، بينما كانت كييف تترقب رتلاً عسكرياً روسياً يمتد على مسافة أميال من المحتمل أنه يستعد للسيطرة على العاصمة الأوكرانية، فيما تزداد حدة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ومجموعة حلفاء آخذة في الزيادة.

وأعلن بايدن عن حظر استخدام الرحلات الجوية الروسية المجال الجوي الأمريكي. ووسط تصفيق الحضور، قال: «سننضم إلى حلفائنا في إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية، مما يزيد من عزلة روسيا».

تأتي هذه الخطوة في أعقاب تدابير مماثلة فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا. ورداً على ذلك أعلنت هيئة الطيران الروسية «روسافياتسيا» أنها ستغلق المجال الجوى الروسي أمام 35 دولة.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وأعلن بايدن كذلك عن جهود من وزارة العدل لمصادرة يخوت وشقق فاخرة وطائرات خاصة لأثرياء روس تربطهم صلات ببوتين. وأشار إلى خطوات تستهدف الجيش الروسي في المستقبل، غير أنه أقر بأنه قد يحقق المزيد من المكاسب في أوكرانيا. وقال «نضيق على روسيا سبل الوصول إلى التكنولوجيا، وهو ما سيضعف قوتها الاقتصادية وجيشها لسنوات مقبلة».

وأضاف «عندما يُكتب تاريخ هذه الحقبة، سيقول إن حرب بوتين على أوكرانيا جعلت روسيا أضعف وجعلت بقية العالم أقوى».

وجدد بايدن، الذي تحدث في وقت سابق من نفس اليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفضه المشاركة العسكرية الأمريكية المباشرة على الأرض في أوكرانيا.

لكن الإدارة الأمريكية تتبادل معلومات استخباراتية حول عمليات روسيا وتقود مساع عالمية لفرض مجموعة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية على حكومة بوتين وحلفائه وأكبر البنوك في البلاد، وهو ما أدى إلى تهاوي العملة.

وقال بايدن إن واشنطن وحلفاءها «يلحقون الألم» بروسيا وبوتين. وأشار إلى أن الرئيس الروسي «معزول الآن عن العالم أكثر من أي وقت مضى». وأضاف أن بوتين «سعى لزعزعة استقرار العالم بعمليته العسكرية».

واعتبر بايدن أن بوتين أخطأ التقدير «عندما ظن أن الغرب وحلف شمال الأطلسي» لن يرد على ذلك. وقال بايدن: «قبل ستة أيام، سعى فلاديمير بوتين إلى زعزعة أسس العالم الحر معتقداً أنه يستطيع أن يجعله ينحني لأساليبه المهددة لكنه أخطأ في الحساب بشكل سيئ.. لقد قوبل بجدار من القوة لم يتوقعه أو يتخيله أبداً. لقد قابل الشعب الأوكراني».