مريم الشكيلية - سلطنة عُمان

الساعة الآن: "الثانية عشرة إلا فرحاً”..

بتوقيت حبر أحادث أشياءك التي تنوب عنك..

لا أعلم إن كانت الأحرف الآن تتنفس هدوءك أم صمتك..

أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
المطر يا سيدي..

بكل قواي الورقية الآن أوقظ أبجديتنا المنسية في ردهة رسائلنا..

بعد يومين من شتات حرفي أصل إلى منتصف رصيف سطر..

بتوقيت لغاتنا الخمس أحيك مفردة في عتمة ليل..

مع تلبد الغيوم التي كنت أحسبها ستمطر هذا المساء..

إلا أنها جاءت ككل مرة تخالف توقعاتي كما يخالف الحرف توقيتي..

أظنها سوف تهطل السماء صباحاً، وتغسل حقول القمح كحبلى تضع مولوداً مع أول إشراقة شمس..

أرتب أحرفي على الورق الأبيض دون بخار فنجاني..

في هذا التوقيت قنديل ضوء ينوب عن رائحة القهوة..

لا بأس سوف أتخيل طاولة المقهى المجاور لورقي وألتقيك بعد ثانيتين وحرفين وبقعة حبر..

سوف ترى أنني نزعت قبّعتي الرمادية من قلمي، ووضعت أحمر شفاه على كلماتي، وأزلت عتمة الظل من على سطح ورقي..

في هذا التوقيت الذي نقف عليه بين نهاية ليل وبداية حرف أشعر أنني محصورة بين زمنين..