أميرة عبدالرحمن

«فاليري».. «ليدي إم».. «إيه».. «سولاريس».. «لينا».. «أموري فيرو».. «جريسفول».. بعضٌ من أكثر يخوت العالم فخامة ورفاهية؛ باتت تُبحر اليوم في منطقة رمادية خارج الرادار، مواجِهةً أمواجاً سياسية متلاطمة. منذ تصدرت واجهة الصراع، صُودرت غالبيتها، والقليل فقط نجا تسللاً إلى مياه إقليمية «أكثر تسامحاً»، كجزر المالديف.

شرع الغرب المكبل عسكرياً في سياسة «الضرب تحت الحزام»، وهو أسلوب ملتوٍ معروف لمواجهة الخصم بشكل غير مباشر، عن طريق شل حركته عبر أكثر المناطق حساسية.. الاقتصاد.

شنت حكومات الدول الأوروبية حملة لوضع اليد على يخوت الأثرياء الروس، في منتجعات المتوسط، من إيطاليا إلى فرنسا إلى إسبانيا، الواحد تلو الآخر، في حرب مصادرةٍ موازية للصراع الأوكراني، ضمن ترسانة الإجراءات العقابية التي تطال مليارديرات «الأوليغارش» المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، بهدف عزلهم عن النظام المالي الدولي، وتضييق الخناق على دائرة صنع القرار في الكرملين.

الأوليغارش

الأوليغارش كلمة من أصل يوناني، وتعني مجموعة من الأفراد المنتمين لطبقة نافذة من الأقلية تتمتع بالسلطة العسكرية أو المال أو النسب. استُخدمت الكلمة لأول مرة في كتاب «الجمهورية» لأفلاطون، حيث قسم أنظمة الحكم إلى: