محمود محمد

تلقت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم ضربة قوية من قيمة الديون ذوات العوائد السلبية بعد الكشف عن خطط لرفع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية لمكافحة التضخم المرتفع في الأسابيع الأخيرة.

وتراجعت ذروة قيمة الديون العالمية البالغة 18.5 تريليون دولار ذوات العوائد السلبية هذا الأسبوع بأقل من 3 تريليونات دولار وذلك أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2015، وفقاً لمذكرة بحثية حديثة من دويتشه بنك.

وكتب جيم ريد الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك، بالمذكرة التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي، أن حصة الديون ذوات العوائد السلبية الصادرة عن الشركات انخفضت إلى أقل من 0.1%، للمرة الأولى منذ أن وصلت إلى الصفر في عام 2020 مع انتشار عمليات الإغلاق بسبب انتشار وباء كورونا.

وكتب ريد: "قبل ذلك كان عليك العودة إلى شهر فبراير 2015 للعثور على نسبة أقل من سندات الشركات العالمية ذوات العائد السلبي".

وأوضح ريد: أنه في حال رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، متوقعاً أنه ليس من المستحيل أنه بحلول نهاية العام سيكون إجمالي الدين العالمي السلبي العائد بما في ذلك الحكومات ضئيلًا مرة أخرى".

ووفقاً لـ"ريد"، فإن السيطرة على التضخم العالمي ستكون "العقبة التالية" بحيث تكون النسبة المئوية للسندات العالمية التي لديها عائد أعلى من التضخم ضئيلة للغاية.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


ويدفع المستثمرون الذين يشترون السندات بعوائد أقل من الصفر مقابل امتياز الاحتفاظ باستثمار، ولكن يمكن أن تكون التكاليف أكثر من تعويضها إذا ارتفع سعر الورقة المالية. وتدفع معظم السندات أيضاً قسيمة ، أحياناً مرتين في السنة ، مما يوفر للمستثمرين دخلاً ثابتاً.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد في عام 2022 حيث بدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في رسم مسار أكثر وضوحاً لرفع أسعار الفائدة.

كما رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة هذا العام، مع توقعات باتجاه المركزي الأوروبي لنفس القرار في وقت لاحق من العام الجاري.