الرؤية ـ دبي

شهدت السوق العقارية في دبي مرونة لافتة خلال جائحة كوفيد-19، حيث يتوقع أكثر من 84% من الخبراء العقاريين أن تزداد المنافسة في دبي مستقبلاً، وفق تقرير سوق العقارات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2022 الصادر عن شركة «بيركشاير هاثاواي العقارية».

ويعكس التقرير رؤية الخبراء لقطاع العقارات السكنية خلال العام الماضي في 7 أسواق رئيسية، هي دبي والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان.

وفي هذا الإطار، قال أكثر من ثلثَيْ المستطلعين في دبي (68%)، إن السوق العقارية أثبتت نمواً لافتاً، ومرونة استثنائية خلال الـ12شهراً الماضية، وتوقعوا استمرار هذا الاتجاه الإيجابي، ورجّح 77% منهم أن تنمو السوق بوتيرة أسرع خلال العام القادم، وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى التي تم الإفصاح عنها في دول أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وتشير تلك الأرقام عندما تترافق مع نظرة مستقبلية واعدة إلى أن قطاع العقارات في دبي سيزداد نمواً وسيستمر في إظهار حركة ناشطة على المدى القريب.

وقالت دنيا فادي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «بيركشاير هاثاواي العقارية» الخليج: «إن الزخم الإيجابي الذي شهدناه في عام 2021 يعد بتحسن كبير في سوق العقارات الإماراتي في العام 2022، وترجع هذه الحركة الإيجابية إلى الإجراءات والممارسات التي اعتمدتها حكومة الإمارات لمكافحة جائحة كوفيد-19 والحد من تداعياتها، إلى جانب سلسلة الإصلاحات التي أدخلتها لدعم النمو الاقتصادي والإمكانيات الهائلة التي وضعتها لإطلاق معرض إكسبو 2020».

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وفي الربع الأخير من عام 2021، شهد سوق العقارات في الإمارات نمواً قياسياً، وسجل شهر نوفمبر أفضل حركة مبيعات، حيث بلغ إجمالي عدد الصفقات خلاله 6989 صفقة بقيمة تقدر بنحو 17.95 مليار درهم.

ويرجع الخبراء العقاريون نمو السوق العقارية خلال العام الماضي في دبي إلى الإمكانيات الهائلة التي وفرها معرض إكسبو 2020، حيث لاحظوا زيادة في القيمة السوقية للعقارات إلى جانب زيادة في الطلب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويقدر الخبراء العقاريون في دبي أن الاستثمارات الأجنبية في العقارات السكنية تشكل نحو 60% من إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع، وأن 40% من الاستثمارات العقارية فقط محلية.

وفي النتائج، تبين أن ثلث الاستثمارات (32%) تأتي من المستثمرين الأجانب في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وما يزيد على ربعها (27%) يأتي من مستثمرين خارج أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، يرجح أكثر من نصف المستطلعين المقيمين في دبي أن ميزان الاستثمار العالمي مقابل الاستثمار المحلي سيتغير في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وتابعت فادي: «علينا أن ندرك أن السوق العقارية في دبي تغيرت جذرياً، لا سيّما أنها شهدت في السنوات القليلة الماضية تحولاً ملحوظاً في الاستثمارات، حيث باتت تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، بعد أن كانت تتركز على المستثمرين المحليين، وذلك بفضل وجود البنية التحتية المتطورة إلى جانب نمط الحياة المميز الذي يشمل أفضل الفنادق والمطاعم في العالم ووسائل الراحة الاستثنائية التي تقدمها التي جعلت منها الوجهة الأفضل للعمل والحياة والاستثمار. ويظهر الوافدون من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك أوروبا والهند والمملكة المتحدة رغبتهم في العمل والاستقرار في دبي، إذ يتخطى عدد الجنسيات المقيمة فيها الــ200، ويشكل الوافدون نحو 85% من سكانها».

وفيما يتعلق بأنواع المساكن المطلوبة، فيشير أكثر من نصف الخبراء العقاريين (55%) إلى أن جائحة كوفيد-19 أدّت إلى زيادة الطلب على الشقق السكنية الصغيرة المصممة للشباب الصغار، وغالباً ما يُنظر إلى دبي على أنها وجهة فاخرة ومركز للمسكن الإضافي، لكن النتائج تظهر تحولاً نحو شراء المساكن الأساسية في المناطق الراقية.

وأظهرت الجائحة نمواً في الطلب على معظم أنواع العقارات، وتحديداً ارتفاع بنسبة 57% على المنازل المنفصلة و58% على الشقق السكنية في دبي، بالإضافة إلى ما سبق، يعتبر قرب المساكن من المرافق أمراً مطلوباً في دبي، حيث سلط نحو 70% من المشاركين الضوء على أعلى مقياس تم الإفصاح عنه عبر منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.