مصطفى ابراهيم

ارتفعت أسعار وقود الطائرات في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، موطن بعض أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

ويتوقع المشترون تفاقم نقص وقود الطائرات مع تضاؤل ​​الإمدادات وسط العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الروسية، وفق ما نقلته رويترز.

وفي أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات شديدة على روسيا، مما أدى إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية.

وتعد روسيا أكبر مصدر للنفط الخام والمنتجات البترولية في العالم، وتتدفق أزمة الإمدادات إلى الأسواق العالمية.

ويعتمد الساحل الشرقي الأمريكي إلى حد كبير على الشحنات القادمة عبر خط الأنابيب القادم من تكساس إلى نيو جيرسي.

مستويات قياسية

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وصلت تكاليف وقود الطائرات في الساحل الشرقي إلى مستويات قياسية في الأيام الأخيرة، حيث تجاوزت الأسعار الفورية في ميناء نيويورك 7.30 دولار للغالون الواحد يوم الاثنين، أي أكثر من ضعف المتوسط ​​الموسمي، وفقاً لبيانات رفينيتيف أيكون.

ولجأت شركات التكرير في عام 2020 إلى مزج وقود الطائرات الفائض في حوض الديزل الخاص بهم أو تكريره بشكل أكبر لتحويله إلى بنزين حيث أثرت جائحة فيروس كورونا بشدة على السفر الجوي.

وانخفض الطلب على وقود الطائرات الآن بنحو 5% عن مستويات عام 2019، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

لكن مخزونات نواتج التقطير الأمريكية، التي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، تقل حالياً بنحو 20% عن المتوسط ​​لفترة ما قبل الجائحة 2015-2019، مقارنة بعجز 11% في النفط الخام و1% في البنزين.

سد الفجوة

بالتزامن مع ذلك، فإن مصافي التكرير في أوروبا الغربية غير قادرة على سد الفجوة في العرض بسبب القيود الخاصة بها، روسيا هي مصدر رئيسي لنواتج التقطير مثل وقود الطائرات إلى أوروبا.

كما أن بعض عجز الساحل الشرقي للولايات المتحدة ناتج عن مشاكل في كاليفورنيا، حيث تعرضت مصفاة شيفرون، ومصنع «PBF» إنرجي في الأسابيع الأخيرة لأعطال في وحدات إنتاج الوقود.

في حين يفضل شركاء الولايات المتحدة التجاريون في آسيا والشرق الأوسط إرسال البراميل إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بدلاً من الساحل الشرقي، وفقاً لما ذكره زاكاري روجرز، مدير التكرير والوقود الحيوي في مجموعة رابيدان للطاقة.

وبلغ الفارق بين زيت التدفئة الأمريكي والعقود الآجلة للخام 43.55 دولار، مقارنة بـ 15.50 دولار قبل عام، ويتماشى وقود الطائرات بشكل كبير مع زيت التدفئة حيث إن كليهما من نواتج التقطير المتوسطة.