الرؤية

رصدت دوائر عسكرية في واشنطن تفاصيل إطلاق الأسطول الأمريكي قوة مهام عسكرية جديدة مع حلفاء إقليميين لتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر. واعتبر مراقبون أمريكيون الإجراء الأمني الجديد «رسالة ضمنية إلى إيران »، لا سيما في ضوء سلسلة هجمات جماعة الحوثي في اليمن ضد مسارات الملاحة البحرية الأكثر حيوية، وتهديد حركة التجارة العالمية في مياه البحر الأحمر، حسب صحيفة «تليغراف» البريطانية.ورفض قائد الأسطول الخامس في سلاح البحرية الأمريكي براد كوبر التطرق إلى تدشين القوة الجديدة في أعقاب أنشطة التنظيم الإرهابي الشيعي– الزيدي المدعوم من إيران. لكن معلومات قواعد الاستخبارات الأمريكية في الشرق الأوسط أكدت إطلاق الحوثيين خلال الآونة الأخيرة قوارب ممتلئة بالمواد المتفجرة، بالإضافة إلى زرع ألغام في مسارات التجارة العالمية بالبحر الأحمر، التي تمر من قناة السويس حتى مضيق باب المندب، الفاصل بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.إلا أن كوبر اكتفى بالإشارة إلى أن «هذه المنطقة رغم بساطتها، لكنها كفيلة بإشعال العالم». وحسب المسؤول العسكري الأمريكي، تتسع المنطقة البحرية التي يدور الحديث عنها إلى آفاق رحبه، ولن تستطيع القوة العسكرية الأمريكية بمفردها احتواء الموقف وتأمين حركة الملاحة، لذا لا بد من التعاون مع قوى إقليمية من شركاء الولايات المتحدة في المنطقة.

إقرأ أيضاً..إيران تتخذ قراراً مثيراً للجدل حول برنامجها النووي

وتمتلك قيادة القوات الأمريكية المشتركة، التي يشرف عليها كوبر من قاعدته في البحرين ثلاث قوى للمهام الخاصة، تضع على رأس أولوياتها عمليات تأمين الملاحة وفرض الأمن في مياه الخليج العربي؛ ومن المقرر شروع قوة المهام الجديدة في عملها بالبحر الأحمر بداية من يوم الأحد المقبل، وتعتمد في ذلك على سفينة القيادة USS Mount Whitney, التي كانت في السابق جزءاً من الأسطول الأمريكي السادس في أفريقيا وأوروبا.وحسب «التليغراف»، أبدى كوبر أملاً في أن تعمل قوة المهام الجديدة بنجاح ضد مهربي الفحم، والمخدرات، والأسلحة، لا سيما في ظل اعتماد تنظيمات إرهابية في طليعتها «الشباب» العامل في الصومال، بالإضافة إلى «القاعدة» على تهريب الفحم لتمويل هجماتهما. أما الجهد الأكبر الذي توليه قوة المهام الجديدة في البحر الأحمر، فلا يتجاهل إحباط عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية، التي تستهدف إمداد وتموين عديد التنظيمات الإرهابية في المنطقة، خاصة جماعة الحوثيين في اليمن.في السياق، لم تعلن إسرائيل حتى الآن موقفها من الانضمام إلى قوة المهام الأمريكية الجديدة في البحر الأحمر، رغم مشاركتها خلال نوفمبر الماضي في مناورات بحرية مع الأسطول الأمريكي، وقوات بحرية إماراتية وبحرينية. ورفض كوبر التطرق إلى ما إذا كانت إسرائيل تبدي اهتماماً بالانضمام إلى قوات القيادة الأمريكية المشتركة.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية