أ ب

عقدت الحكومة البريطانية اتفاقاً مع رواندا لإرسال بعض طالبي اللجوء إلى الدولة الأفريقية، في خطوة ندد بها سياسيون معارضون وجماعات موالية للاجئين وصفوها بأنها غير عملية وغير إنسانية. وأعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في رواندا تفاصيل ما أسمته الحكومة البريطانية «شراكة تنمية اقتصادية». وأفادت تقارير إعلامية بأن خطة الحكومة تقضي بإرسال بعض طالبي اللجوء من الرجال غير المتزوجين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي إلى رواندا أثناء معالجة طلبات لجوئهم.وصرح سايمون هارت، الوزير الحكومي عن ويلز، بأن هذا الترتيب سيكلف بريطانيا حوالي 120 مليون جنيه استرليني (158 مليون دولار)، مضيفاً أن الهدف هو «تفكيك» نموذج الأعمال الخاص بعصابات تهريب البشر الإجرامية. واستطرد «إذا كان لدينا ترتيب مع حكومة رواندا من أجل معاملة لائقة وإنسانية لهؤلاء الأشخاص، فإن العصابات الإجرامية ستدرك أن مصدر دخلها سينضب».

من جانبه قال ستيف فالديز سيموندز، مدير شؤون اللاجئين في منظمة العفو الدولية في بريطانيا، «إن فكرة الحكومة غير المدروسة بشكل صادم ستتسبب في معاناة ( اللاجئين) مع إهدار مبالغ ضخمة من المال العام. إن سجل رواندا السيئ في مجال حقوق الإنسان يزيد من سوء الفكرة».ووصف إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمنظمة مجلس اللاجئين التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، القرار بأنه «قرار قاسٍ وسيئ»، متوقعاً أنه لن يوقف نشاط عصابات تهريب البشر.وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لوقف ”مهربي البشر الأشرار (الذين) يسيئون معاملة الضعفاء ويحولون القنال (الإنجليزي) إلى مقبرة مائية”. وأضاف جونسون، في خطاب ألقاه بالقرب من ساحل القنال، أن «من يحاولون تخطي قائمة الانتظار أو انتهاك نظامنا سيتم نقلهم بسرعة وإنسانية إلى بلد ثالث آمن أو بلدهم الأصلي».وتابع أن «أي شخص يدخل المملكة المتحدة بشكل غير قانوني... قد يتم نقله الآن إلى رواندا».

إقرأ أيضاً..الإمارات تعزي جنوب أفريقيا في ضحايا الفيضانات

وأكدت رواندا الاتفاق في بيان، لكن لم تقدم أي من الحكومتَين تفاصيل كاملة عن كيفية تنفيذه. وقالت الحكومة الرواندية إن المهاجرين سيحصلون على مجموعة من الفرص لبناء حياة أفضل في بلد تم تصنيفه باستمرار على أنه أحد أكثر الدول أماناً في العالم”.ونفى جونسون أن تكون هذه الخطوة «تفتقر إلى التعاطف»، لكنه أقر بأنها ستواجه حتماً تحديات قانونية ولن تدخل حيز التنفيذ على الفور.وتعاونت الحكومتان البريطانية والفرنسية لسنوات من أجل إيقاف الرحلات عبر القنال، دون إحراز نجاح، وغالباً ما تتبادلان الاتهامات عن المسؤولية عن الفشل.والعام الماضي، وافقت بريطانيا على منح فرنسا 54 مليون جنيه استرليني (74 مليون دولار) للمساعدة في تمويل مضاعفة عدد رجال الشرطة الذين يقومون بدوريات على الشواطئ الفرنسية بهدف كبح تدفق المهاجرين.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»