هشام صبحي

تعرض برشلونة لخسارة مفاجئة أمام ضيفه آينتراخت فرانكفورت (3ـ2)، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب «كامب نو» ليلة الخميس في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، ليغادر بذلك الفريق المسابقة، بعد خسارته (4ـ3) في مجموع مباراتَي الذهاب والإياب.

وفي هذه المساحة نستعرض معكم 5 ملاحظات رئيسية من هزيمة برشلونة أمام آينتراخت فرانكفورت

افتقاد برشلونة للقوة والشدة

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

كانت الهزيمة أمام آينتراخت فرانكفورت، هي الخسارة الأوروبية الثالثة لبرشلونة هذا الموسم، التي كشف فيها فريق ألماني عن مواطن ضعف الفريق الكتالوني.. حيث كانوا قد خسروا بالفعل بثلاثية نظيفة مرتين أمام بايرن ميونيخ هذا الموسم، والآن عانوا من هزيمة ثقيلة أخرى أمام فريق من الدوري الألماني. وأشار توماس مولر مهاجم بايرن في وقت سابق من الموسم، إلى أن برشلونة يعاني في مثل هذه المباريات لأنهم لا يستطعيون التعامل مع القوة البدنية والشدة التي يتميز بها لاعبو الأندية الأخرى.

وقال مولر بعد فوز بايرن ميونيخ عقب الفوز الثاني على برشلونة بثلاثية نظيفة: «أعتقد أن برشلونة لا يستطيع التعامل مع قوة وشدة الفرق الأخرى.. من الناحية الفنية، لديهم كل شيء، إنهم لاعبون رائعون من الناحية التكتيكية والفنية.. لكنهم يعانون حين يحتاجون لصراع بدني وشدة وقوة للفوز بمباراة».

غزو جماهير ​​فرانكفورت لملعب «كامب نو»

يملك آينتراخت فرانكفورت قاعدة جماهيرية تعتبر من بين الأكبر في ألمانيا، وأكثرهم ولاءً، وكان ذلك واضحاً في مواجهة برشلونة.. وكانت نقارير قد زعمت أن ما يصل إلى 30 ألف مشجع قد دعموا الفريق ضد برشلونة في معقله.

سيطرة جماهير آينتراخت فرانكفورت على «كامب نو»، وصلت لحد بدا فيه برشلونة كأنه الفريق الزائر، وكان اللون الأبيض المسيطر على الملعب، ورافقت صافرات استهجانهم لاعبي برشلونة في كل أنحاء «كامب نو»، وكانوا داعماً رئيسياً وسبباً مباشراً في تحقيق فريقهم للانتصار في معقل النادي الكتالوني، وضمان بطاقة العبور إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.

درس مفيد لبرشلونة

كسرت الهزيمة أمام آينتراخت فرانكفورت سلسلة من 15 مباراة على التوالي، دون هزيمة لبرشلونة تحت قيادة تشافي هيرنانديز.. ولم يخسر الفريق أية مباراة في الليغا منذ 3 ديسمبر، وقفز الفريق من المركز التاسع إلى الثاني في جدول الترتيب.. كما أن مستواهم جعلهم كمرشحين للفوز بلقب الدوري الأوروبي، بعد الخروج من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، لكن الواقع كان مختلفاً إلى حد ما.

كانت المواجهة أمام فريق فرانكفورت، الذي يحتل المركز التاسع في الدوري الألماني، بمثابة درس لبرشلونة للعودة إلى أرض الواقع.. تم التفوق على برشلونة تماماً في كلتا المباراتين، وكانوا محظوظين للغاية بالتعادل بهدف لمثله في ألمانيا، قبل خسارتهم (3ـ2) على أرضهم.. هذا يدل على أن برشلونة لا يزال بعيداً إلى حد ما عن فرق النخبة في أوروبا.. وإن كان حقق الفريق تقدماً تحت قيادة تشافي، إلا أن هناك طريقاً طويلاً جداً لقطعه، قبل العودة إلى مصاف الكبار.

اقرأ أيضاً.. هل تعرض برشلونة للخيانة من جماهيره في لقاء آينتراخت فرانكفورت؟

انتقام كيفن تراب

كان حارس مرمى فرانكفورت كيفن تراب واحداً من أفضل اللاعبين في المواجهة، والجميل في قصته هو أنه عاد لينتقم من النادي الكتالوني في معقله، بعد مرور أكثر من 5 سنوات، على خسارته التاريخية مع باريس سان جيرمان، الذي تلقى 6 أهداف في «ريمونتادا» برشلونة الشهيرة في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

التعافي من خسارة كهذه بالتأكيد كان يحتاج إلى عقلية وصلابة نفسية استثنائية، وهو ما كان يملكه تراب الذي رسخ نفسه كحارس أساسي لفرانكفورت في السنوات التي تلت ذلك، وكان قائداً كبيراً لفريقه في «كامب نو».

«كامب نو» يخسر هيبته

كان أداء برشلونة في المسابقة الأوروبية على أرضية ملعب «كامب نو» مروعاً للغاية، حيث لم يعد حصناً يصعب اقتحامه.. ولم يعد كامب نو حصناً للزوار كما كان في السنوات السابقة.

حقق برشلونة فوزاً واحداً فقط (3 تعادلات و4 هزائم) في آخر 8 مباريات أوروبية على ملعب «كامب نو» (سجل 5 أهداف واستقبل 14 هدفاً).. ولأول مرة في تاريخه يفشل في الفوز في 4 مباريات أوروبية على التوالي في «كامب نو».. تشافي لم يفز بعد بأية مباراة أوروبية على ملعب «كامب نو»، كمدرب لبرشلونة.