يسهم تراجع سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار في تنشيط حركة الحوالات الصادرة من السوق المحلي إلى بريطانيا، نتيجة سعي البعض إلى الاستفادة من تراجع العملة البريطانية إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف 2020 تقريباً.
وأفاد نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفردان للصرافة حسن جابر الفردان، بأن بريطانيا من الدول المتقدمة في القطاع المالي تكنولوجيا تحويل الأموال ولها أسبقية في هذا المجال مقارنة بمعظم دول العالم، ولدى البريطانيين سبل كثيرة من أجل إجراء التحويلات.
وتابع «لاحظنا نمواً في أحجام وأعداد الحوالات إلى بريطانيا نتيجة لمحاولة جزء كبير من المقيمين البريطانيين الاستفادة من تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وبالتالي مقابل الدرهم».
وعن التحويلات من الإمارات إلى بريطانيا، قال «ربما يتم جزء كبير من التحويلات إلى بريطانيا عبر البنوك، لكن لا تزال شركات الصرافة تمتلك حصة جيدة من التحويلات المالية إلى بريطانيا».
ومن جهته أفاد المدير التنفيذي لشركة البدر للصرافة عادل الخوري، بأن العملات الأوربية تراجعت خلال الفترة الماضية نتيجة ارتفاع قيمة الدولار، لا سيما عند الحديث عن الجنيه الاسترليني الذي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 2020.
وقال «يمكن أن يلعب تراجع قيمة بعض العملات مقابل الدولار في تنشيط التحويلات من السوق المحلي لصالح البلدان صاحبة العملات المتراجعة، لافتاً إلى أن حجم وضوح النمو يختلف حسب البلد».
وأوضح أن الأوربيين في العموم يعتمدون على التحويلات البنكية، وبالتالي فالنمو عن طريق شركات الصرافة وإن حدث يكون ضمن حدود معينة ولدى بعض الشركات.