الرؤية ـ العين

عقد كبار رجال الأعمال في العاصمة الصينية بكين اجتماعاً طارئاً مع ممثلي البنوك المحلية والعالمية للتباحث حول سبل تحصين الاستثمارات الصينية ضد العقوبات التي قد تُفرض على بكين حال نزاع مسلح على جبهة أو أخرى كما هو الحال مع العقوبات المفروضة على روسيا. وقال تقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» إنه رغم تأييد حكومة بكين نظيرتها الروسية، فإن البنوك والشركات الصينية لا زالت تتوخى الحذر من إبرام صفقات تجارية أو غيرها مع جهات روسية، وطالت المخاوف أيضاً الأزمة الصينية مع تايوان، إذ أشار أحد حضور الاجتماع الطارئ إلى أنه إذا هاجمت الصين تايوان فسوف تنطوي القطيعة بين الاقتصاد الصيني والاقتصادات الغربية على عواقب كارثية، وربما تزيد في حدتها عن تلك القائمة مع الاقتصاد الروسي، لا سيّما أن آثار أقدام الاستثمارات الصينية منشرة في مختلف دول العالم.

إقرأ ايضاً..الانتخابات اللبنانية.. معركة التغيير في مواجهة نفوذ حزب الله

ورأى أندرو كوليير مدير شركة الأبحاث الاقتصادية «أورينت كابيتول ريسريتش» في هونغ كونغ أن مخاوف حكومة الصين منطقية نظراً لافتقار بكين للبدائل، فضلاً عن العواقب الكارثية التي تنطوي عليها العقوبات الأمريكية. وخلال الاجتماع اعترف مسؤول في وزارة المالية الصينية بأن حكومة شي جين بينغ أعلنت حالة التأهب القُصوى، خاصة بعد اتضاح قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على تجميد الأصول الدولارية للبنك المركزي الروسي. إلا أن مصدراً مطلعاً على الاجتماع خرج على الحضور بقوله: «لقد عجز الجميع عن التفكير في حل جيد للمشكلة»؛ وأضاف: «النظام المصرفي الصيني ليس مستعداً لاحتمالية تجميد الولايات المتحدة لأصوله الدولارية أو استبعادها من نظام سويفت كما حدث في الحالة الروسية». وحضر الاجتماع الصيني الطارئ مسؤولون من البنك المركزي ووزارة المالية الصينية، وكذلك مسؤولون تنفيذيون من عشرات المؤسسات المالية المحلية والدولية، بما في ذلك بنك HSBC.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»