الرؤية

تسارعت عمليات بيع أسهم شركات التكنولوجيا العالمية في الأسبوعين الماضيين، مع الإعلان عن أرباح الربع الأول التي تسلط الضوء على تحديات مثل التضخم وأزمة سلاسل التوريد والحرب في أوكرانيا.

وسجلت كل من أمازون وأوبر وألفابيت وشوبيفاي خسائر تقدر بأكثر من مليار دولار من استثماراتها الأسهم خلال الربع الأول. وبالإضافة إلى التقارير الواردة من سناب وكوالكم وميكروسوفت وأوراكل، تجاوزت إجمالي خسائر شركات التكنولوجيا 17 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

والاستثمارات في شركات التكنولوجيا التي تعرف بالشركات ذات النمو المرتفع، أحدث خسائر حقيقية، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 9.1% خلال الربع الأول وهو أسوأ تراجع منذ عامين.

ومن المتوقع أن يكون الربع الثاني أسوأ، إذ انخفض المؤشر بنسبة 13% في إغلاق يوم الخميس. وفقدت العديد من الشركات الناجحة مؤخراً أكثر من نصف قيمتها في غضون أشهر.

5.9 مليار دولار خسائر أوبر

وقالت أوبر يوم الأربعاء الماضي إن خسائرها الفصلية بلغت 5.9 مليار دولار، منها 5.6 مليار دولار من حصصها في شركة النقل والتوصيل في جنوب شرق آسيا Grab، وشركة Aurora للسيارات، وشركة Didi الصينية العملاقة لخدمات النقل.

أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس

واستحوذت أوبر في الأصل على حصصها في Grab وDidi من خلال بيع أعمالها الإقليمية الخاصة إلى تلك الشركات المعنية. وبدا أن الصفقات مربحة لأوبر مع ارتفاع التقييمات الخاصة، لكن أسهم ديدي وجراب تراجعت منذ إدراجهما في الولايات المتحدة العام الماضي.

وسجلت شوبيفاي يوم الخميس خسارة قدرها 1.6 مليار دولار في استثماراتها. ويأتي معظم ذلك من شركة Affirm المتخصصة في الإقراض عبر الإنترنت، والتي تم طرحها للاكتتاب العامِ أيضاً في العام الماضي.

وحصلت شوبيفاي على حصتها في Affirm من خلال شراكة أقيمت في يوليو 2020. وبموجب الاتفاقية، أصبحت شركة Affirm المزود الحصري لتمويل نقاط البيع لـ Shop Pay وخدمة الدفع من شوبيفاي، وتم منح شوبيفاي أوامر شراء ما يصل إلى 20.3 مليون سهم في Afffirm بفلس واحد لكل سهم.

وانخفضت قيمة شركة Affirm بأكثر من 80% من أعلى مستوياتها في نوفمبر، تاركة شوبيفاي تعاني من خسارة كبيرة لهذا الربع. ولكن مع تداول Affirm عند 27.02 دولار، لا تزال شوبيفاي مرتفعة بشكل كبير في استثمارها الأصلي.

أمازون الأكثر تضرراً

وكانت أمازون هي شركة التكنولوجيا الأكثر تضرراً وكشفت شركة التجزئة الإلكترونية الأسبوع الماضي أنها تكبدت خسارة بقيمة 7.6 مليار دولار في حصتها في شركة ريفيان للسيارات الكهربائية.

وتراجعت أسهم ريفيان بنحو 50% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، بعد ظهورها لأول مرة في الأسواق العامة في نوفمبر. واستثمرت أمازون أكثر من 1.3 مليار دولار في ريفيان كجزء من شراكة استراتيجية مع الشركة، والتي تهدف إلى إنتاج 100000 سيارة توصيل بحلول عام 2030.

وتزامن السحب على المكشوف في ريفيان مع دوران أوسع للخروج من أسهم التكنولوجيا في نهاية العام الماضي، مدفوعاً بارتفاع التضخم واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة. وتسارع هذا الاتجاه هذا العام، بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير الماضي، وارتفعت أسعار النفط بشكل أكبر وبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.

1.07 مليار خسارة ألفابيت

وسجلت ألفابيت الأسبوع الماضي خسارة بقيمة 1.07 مليار دولار في استثماراتها بسبب «تقلبات السوق». وتمتلك الشركات الاستثمارية لألفابيت مالكة شركة غوغل أسهماً في UiPath و Freshworks و Lyft و Duolingo، والتي تراجعت ما بين 18% و59% في الربع الأول.

وأعلنت شركة كوالكم عن خسارة بقيمة 240 مليون دولار في الأوراق المالية القابلة للتسويق، «مدفوعة بشكل أساسي بالتغير في القيمة العادلة لبعض استثماراتنا في الأسهم القابلة للتداول في QSI في الشركات التي في مراحلها المبكرة أو في مرحلة النمو.» وتضع QSI (الاستثمارات الاستراتيجية لكوالكم) الأموال في شركات ناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والشبكات وغيرها من المجالات.

وقالت شركة كوالكوم: «كانت القيم العادلة لهذه الاستثمارات وستظل عرضة لتقلبات متزايدة.»

وفي الوقت نفسه، قالت سناب في أواخر أبريل إنها سجلت 92 مليون دولار «خسارة غير محققة في الاستثمار الذي أصبح عاماً في النصف الثاني من عام 2021.»

ولا يزال يتعين على المستثمرين سماع أخبار من Salesforce، التي كانت ذراعها الاستثمارية من بين الداعمين الأكثر نشاطاً لشركات ما قبل الاكتتاب العام الأولي مؤخراً."

وفي العامين الماليين الماضيين، كشفت Salesforce عن مكاسب استثمارية مجمعة بقيمة 3.38 مليار دولار. ومن المقرر أن تعلن Salesforce عن نتائج الربع الأول في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيتطلع المستثمرون عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الشركة التي تبيع البرامج السحابية قد خرجت في الوقت المناسب أم لا تزال محتفظة باستثمارها.