دانية الشمعة

عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر، لتأبين فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» الخميس، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة صقر غباش رئيس المجلس.. وفي بداية الجلسة وقف الجميع دقيقة حداد لقراءة الفاتحة والدعاء لفقيد الوطن. وبعدها ألقى رئيس المجلس كلمة قال فيها «المجلس يجتمع في جلسة خاصة بعد أن رحل عنا قائد مرحلة التمكين وباني مسيرة النهضة الجديدة، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، القائد الذي حمل المسؤولية منذ صباه، وتشبع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، والله يشهد، خير خلف لخير سلف أنجبته أرض الإمارات».

وتابع غباش: «تولى الشيخ خليفة المسؤولية بعد أن ودعنا القائد المؤسس زايد الخير، فكان وبحق الابن البار، والقائد المخلص الذي أكمل السير بهذا الوطن في طريق النهضة والتقــدم، وحوله قيادات ورجال، أخلصوا له وأخلصوا لدولة الإمارات، فكان التأكيد والتدعيم لكل ما بناه زايد الخير، كما كان التمكين للجديد الذي يواكب العصر في مسيرة تنموية قل نظيرها، مسيرة واكبت الألفية الجديدة في كل متطلباتها من علوم وتكنولوجيا وثقافة، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية».

واستطرد: «كلنا يعلم ويدرك جيداً برنامج التمكين الذي وضع أركانه المغفور له الشيخ خليفة، وآمنت به وأيدته قيادات مخلصة من حوله، فأثمر هذا البرنامج، العديد من النجاحات والإنجازات على كل المستويات السياسية والاقتصادية، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن بين تلك الإنجازات أنه كان له الأثر الكبير في الطفرات التي حققتها الحياة النيابية في الدولة منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي التمثيل المشرف والمتميز لنساء الإمارات سواء في مقاعد السلطة التشريعية، أو في وسط قيادات السلطة التنفيذية.. كما كان لهذا البرنامج، بما حققه من نهضة علمية، الفضل في ما أنجزته الدولة من سبق في رحلات الفضاء وفي الوصول إلى الكوكب الأحمر، ومن الإنجازات التي شهد بها الجميع التقاء دول العالم على أرض الإمارات في إكسبو 2020 دبي ولقاء وتوافق ممثلي الأديان السماوية على أرض الإمارات، أيضاً، في محبة وتسامح وتعايش، نال احترام العالم بدوله ومنظماته، ومن المشهود به أيضاً المراكز المرموقة التي حققتها وتحققها دولة الإمارات في التنافسية الدولية، وما تميزت به الدولة من قدرة على تجاوز أصعب المحن التي تعرضت لها البشرية في كوفيد-19، وتقديم العون لكثير من الدول والشعوب في هذه المحنة، ثم ما تحقق على مستوى التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي من نجاحات وإنجازات».

وواصل غباش: «الفضل في الكثير مما ذكرناه -وهو جزء يسير من عمل كبير طوال حياة المغفور له الشيخ خليفة- ما كان ليتحقق إلا بعزم كبير من قائد مخلص لوطنه ولشعبه الذي بادله إخلاصاً بإخلاص ووفاءً بوفاء، وبتعاون القيادات والرجال الذين أحاطوا به، وحملوا معه الأمانة والمسؤولية، وها هم على عهدهم مستمرون في الوفاء والعطاء لهذا الوطن الشامخ بقيادته وبشعبه».

واختتم كلمته: «ونحن نودع قائداً عظيماً مخلصاً لهذا الوطن، الذي تمكن بعزيمة وإخلاص من أن يضع اسم الإمارات في عنان السماء بين أكبر دول العالم وأوطانه ومنظماته ومؤسساته التي شاركتنا أحزاننا على فقيدنا الغالي، لا نملك، في الختام، إلا أن نقول ما أمرنا به الله عز وجل، إنا لله وإنا إليه راجعون، وأن نردد قوله سبحانه وتعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي) صدق الله العظيم».

أخبار ذات صلة

‎الإمارات تدين الهجومين الإرهابيين في أفغانستان
رئيس الدولة يستقبل رئيس رواندا