محمود محمد

اتجه المستثمرون العرب للشراء في سوقي دبي المالي وأبوظبي بصافٍ بلغ 41.4 مليون درهم، والتي جاءت غالبيتها على أسهم سوق دبي المالي، الأمر الذي عزز من أدائها المستقر خلال الأربع جلسات الأخيرة أي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك على عكس الفئات الأخرى من المستثمرين التي اختلفت توجهاتها بسوق دون الآخر وسط التقلبات التي مرت بها أسواق المال المجاورة والعالمية بسبب القلق من ركود وشيك قد يصيب الاقتصاد الدولي بسبب تداعيات التضخم وامتداد الحرب الأوكرانية.

وتفصيلاً، في سوق دبي اتجه العرب للشراء في ختام تداولات الأسبوع بصافي شراء بلغ نحو 32.2 مليون درهم، حيث بلغت قيمة مشتريات العرب في تلك الفترة نحو 147.26 مليون درهم، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 115.066 مليون درهم.

واتجه تعاملات مواطني الإمارات في الفترة أيضاً للشراء في سوق دبي المالي بصافٍ بلغ 27.28 مليون درهم، فيما اتجه الخليجيون والأجانب للبيع بصافٍ بلغ 59.47 مليون درهم توزعت بواقع 7.65 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و51.8 مليون درهم محصلة بيع الأجانب.

وفي سوق أبوظبي، سيطر الشراء على تعاملات العرب أيضاً إضافة للأجانب بإجمالي 337.2 مليون درهم تتضمن 9.18 مليون درهم كصافي شراء للعرب و328 مليون درهم محصلة شراء الأجانب.

وفي المقابل، سيطر السلوك البيعي على مواطني دولة الإمارات والخليجيين وذلك بصافي بلغ 337.2 مليون درهم توزعت بواقع 7.1 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و330.1 مليون درهم محصلة بيع المواطنين.

وتباين أداء مؤشرات أسواق المال المحلية في ختام تداولات الأسبوع، ليصعد سوق أبوظبي بنسبة 5.8% ليغلق عند 9908 نقاط بدعم من ارتفاع سهم «العالمية القابضة» 14.7% و«ملتيبلاي» 6.7%، و«ألفا ظبي» 5.8% إضافة لصعود سهم «مجموعة أغذية» 10.92% و«موانئ أبوظبي» 2.65% و«الجرافات البحرية» 13.54%. وارتفاع سهم «أدنوك للتوزيع» 2% و«أبوظبي الأول» 2.67% و«أبوظبي التجاري» 6.67% و«أبوظبي الإسلامي» 5.77% وسهم «الدار» 1.16% و«رأس الخيمة العقارية» 0.86%. فيما تراجع سهم «اتصالات» 1.5% و«الياه سات» 1.5% فيما استقر «الواحة كابيتال» دون تغير يذكر.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


وتراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.74% ليغلق عند 3393.18 نقطة بفعل هبوط «العربية للطيران» 4.3% وتراجع «ديوا» 3.3% ونزول سهم «الإمارات دبي الوطني» بنسبة 2.93% و«الخليج للملاحة» 6.2% و«أملاك» 3.5% و«أرامكس» 2.9% وشركة «سوق دبي المالي» 2.6% و«دبي للاستثمار» 1.2% و«إعمار للتطوير» 0.2% وسهم «جي إف إتش» 0.8%.

فيما استقر «دبي الإسلامي» و«داماك» دون تغير يذكر. وفي المقابل، صعد سهم «إعمار العقارية» 4.2%، و«ديار» 0.47%، و«الاتحاد العقارية» 2.3%.

وخلال 4 جلسات، اجتذبت الأسهم الإماراتية سيولة بنحو 8.5 مليارات درهم منها 6.9 مليارات في أبوظبي، و1.6 مليار بدبي. وخلال تلك الفترة أيضا جرى تداول على 1.5 مليار سهم، موزعة بواقع مليار سهم في أبوظبي، و512 مليون سهم في دبي، عبر تنفيذ نحو 85749 صفقة.

وتصدر سهم «العالمية القابضة» السيولة بسوق أبوظبي عبر استقطابه 1.4 مليار درهم تلاه «الدار العقارية» بسيولة قدرها 1.2 مليار درهم وأغلق عند 5.25 درهم، تلاه «أبوظبي الأول» بتداولات بقيمة مليار درهم.

وفي «سوق دبي»، تصدر السيولة سهم «إعمار العقارية» بقيمة 587.67 مليون درهم، تلاه «الإمارات دبي الوطني، باستقطابه 250.7 مليون درهم، ثم «ديوا» بسيولة بلغت 191 مليون درهم.

مستويات آمنة

بدورها، قالت ديبا ساشانانداني نائبة رئيس قسم الأبحاث لدى شركة سنشري فاينانشال، إن ارتفاع أسعار النفط إلى الآن إلى مستويات آمنة يزيد من عوائد الدولة، عزز مؤشر سوق أبوظبي لمكانته الإقليمية والعالمية بين أعلى خمسة أسواق مرتفعة دولياً بنسبة 18%، وذلك منذ بداية العام إلى نهاية آخر جلسات على الرغم من مخاوف الركود العالمي التي تتزايد يوماً بعد يوم وتؤثر على أداء الأسواق العالمية، خصوصاً الأمريكية التي هبطت نحو 17% منذ بداية العام على خلفية توالي رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وهو ما يؤثر على الأصول التي تحمل مخاطر مرتفعة.

صناديق عالمية

وأشارت إلى أن تعرض الأسواق العالمية لمخاوف كبيرة خلال الجلسات الأخيرة بشكل خاص ينبأ باستكمال صعود البورصات المحلية خصوصاً والمنطقة عموما في ظل كونها دولاً غنية بالنفط. وأكدت أن ذلك دفع مديري الصناديق العالمية يفكرون باستمرار ضخ سيولة بمحافظهم بالأسهم في الدول الغنية بالنفط مثل الإمارات.

من جانبه، أكد محمد شاهين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «سيفن كابيتال»، أن أسعار النفط في ارتفاع مرة أخرى في ظل عودة مدينة شنغهاي الصينية لفتح حدودها بعد هدوء المخاوف من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي سيفتح شهية المستثمرين على الاستثمار بالأسهم المحلية والخليجية بصفة عامة على الرغم من توقع حدوث تباطؤ بالاقتصاد العالمي.