هاني بدرالدين

يتزايد الطلب في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، على علاج جدري القردة، مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس، حسبما أوضح موقع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، في تقرير الأربعاء، موضحة أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية عديدة تستعد لأسوأ سيناريو وهو انتشار المرض، ولذا تسعى إلى تأمين آلاف الجرعات من العلاج والعلاجات الإضافية. ولفت التقرير إلى جهود تأمين جرعات كافية من العلاج، تأتي بينما يصر مسؤولو الصحة على أنه لا يوجد سبب للذعر، لكنهم في الوقت نفسه يعترفون بزيادة عدد حالات الإصابة في أمريكا وأوروبا، رغم أن تفشي المرض غير معتاد بتلك المناطق، نظراً لأنه من المعتقد أن انتشاره يأتي في مناطق وجود الحيوانات في غرب ووسط أفريقيا.

وأكد التقرير أن مرض جدري القردة يمكن أن يكون قاتلاً «في حالات نادرة»، حيث إنه من المعتاد أن يُشفى المريض في غضون فترة ما بين 2 - 4 أسابيع، إلا أن الحكومات تريد احتواء تفشي المرض، مستفيدين من دروس جائحة كورونا. وقالت شركة (Bavarian Nordic)، المصنعة لعلاج (Jynneos) ضد جدري القرود، الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إنها تلقت مكالمات من دول عديدة ترغب في شراء اللقاح. وقال نائب رئيس الشركة، رولف ساس سورينسن «نتحدث إلى عدد كبير من الدول التي تقدم طلبات شراء إلينا، لأن المشكلة تنتشر وتتزايد يوماً بعد يوم.. بالطبع ليس لدينا مخزون متاح لكوكب الأرض بأسره، ولكن على المدى المتوسط ​​والطويل فقط سيكون لدينا قدرة كبيرة على إنتاج اللقاحات.. هذا يمثل نحو 50 مليون جرعة في السنة، واللقاحات تستمر لمدة 3 سنوات على الأقل».

إقرأ أيضاً..روسيا تلغي شرط السن للانضمام إلى الجيش

يقول مسؤولو الصحة الأمريكيون إن لديهم مخزوناً جيداً من اللقاحات ضد جدري القرود، لكن استراتيجية احتواء المرض الحالية، التي تشمل التطعيم للأشخاص المخالطين للمرضى المصابين، يمكن أن تؤدي إلى الضغط على إنتاج الدواء إذا ارتفعت أعداد حالات الإصابات. ومن جانبها، أعلنت شركة (Bavarian Nordic) المنتجة لعلاج «جدري القرود» توقيع عقد توريد مع دولة لم يتم الكشف عنها، لتوريد العلاج، مضيفة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، أنها تجري حواراً مع العديد من الحكومات بشأن توفير اللقاح لمواجهة تفشي المرض، وبحث فرص التعاون على المدى الطويل لتوفير مخزون منه من أجل الاستعداد للمستقبل.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»