هاني بدرالدين

في ظل تفاقم أزمة الغذاء العالمية ونقص الحبوب، بسبب منع تصدير المحاصيل الأوكرانية وحصار السفن الروسية للموانئ الأوكرانية، تزايدت الدعوات بكسر ذلك الحصار، إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، استبعد اللجوء إلى الجيش للقيام بذلك، معتبراً أنه «مخاطرة كبيرة»، بحسب تصريحات له نشرها موقع «ديفنس نيوز» الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية.

جاءت تصريحات الجنرال ميلي للصحفيين، لدى وصوله، الثلاثاء، لحضور اللقاء مع نظرائه من «العيون الخمسة» قبل التوجه إلى فنلندا والسويد، اللتان تقدمتا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلنطي «الناتو».

ويضم تحالف «العيون الخمسة» لتبادل المعلومات الاستخباراتية، كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وأشارت تقارير غربية إلى أن واشنطن تريد ضم كل من ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان والهند إلى ذلك التحالف.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وتأتي تلك الاجتماعات، بينما تصعد فيه روسيا حملتها العسكرية للسيطرة على المنطقة الصناعية الشرقية من دونباس، وحصارها على أوديسا، الميناء الرئيسي الذي تصدر أوكرانيا من خلاله حبوبها.

وقال ميلي «يمكنك نقل الحبوب بالشاحنة أو القطار، أو عن طريق البحر.. والآن الممرات البحرية مغلقة بالألغام والبحرية الروسية، ونحتاج جهداً عسكرياً كبيراً للغاية من أجل فتح تلك الممرات البحرية.. إذا اختار القادة السياسيون ذلك، فستكون عملية عسكرية عالية الخطورة وتتطلب جهداً كبيراً».

وكان القائد الأعلى السابق لحلف الناتو، الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، قد اقترح قبل أيام، أن تغادر السفن الأوكرانية تحت رعاية الأمم المتحدة أو الناتو، أو تحالف من الدول، بحيث تكون في موكب يرافق قوافل سفن نقل الحبوب، كما كانت تفعل السفن الحربية الأمريكية والتي كانت ترافق ناقلات النفط في الثمانينيات، خلال فترة التوتر مع إيران.

وتشير تقارير إلى أن هناك نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة داخل أوكرانيا، والتي تعد خامس أكبر منتج للقمح في العالم.

وقبل قمة الناتو المرتقبة في الصيف الحالي، زار الجنرال ميلي بعض الدول الأوروبية لإظهار الدعم للحلفاء، الذين توحدوا ضد الحرب الروسية، وكذلك للمساعدة في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قبل الاجتماع الثالث للدول المانحة، الذي سيعقده وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، 15 يونيو.

وقال ميلي «علينا أن نتأكد من أننا واصلنا الدعم المتزامن والمنسق للأوكرانيين».