الرؤية

بمناسبة ذكرى تأسيس حركة النهضة الإخوانية في تونس، زار راشد الغنوشي، محافظتي تطاوين وصفاقس جنوب تونس، والتي سارع أهلها فور علمهم، بمهاجمته وطرده وملاحقته بهتافات «ارحل.. ارحل»، في تأكيد على خسارة الإخوان لتأييد أهالي محافظات الجنوب التي طالما اعتمدوا عليها في الانتخابات السابقة.

طرد وقطع طريق

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصورا تظهر أهالي محافظة صفاقس التونسية، وهم يقطعون الطريق أمامه للوصول إلى وسط المحافظة، وهم يرددون ضد الغنوشي «ارحل.. ارحل» صباح اليوم الأحد، الذي كان يزور المحافظة بمناسبة ذكرى تأسيس حركة النهضة، على أمل تحسين شعبيته المتدهورة.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

ودأب التونسيون على ملاحقة الغنوشي بهتافات «يا غنوشي يا سفاح.. يا قاتل الأرواح»، بخلاف هتافات «ارحل»!

وكان الغنوشي قد زار السبت محافظة تطاوين الجنوبية، وتعرض للطرد بنفس الطريقة من الأهالي هناك.

نهاية تأييد للإخوان

وجاءت حملات طرد التونسيين للغنوشي في محافظات الجنوب (تطاوين وصفاقس) لتقضي على تصورات الإخوان بأن لهم شعبية كبيرة بها، وكان الغنوشي نفسه قد صرح عام 2019 بأن حركة النهضة ليست في حاجة إلى تنظيم حملة انتخابية في محافظات الجنوب (7 محافظات من أصل 24) باعتبارها مضمونة لهم.

والمحافظات السبع هي صفاقس وقابس ومدنين وتطاوين وقبلي وتوزر وقفصة، وفيها مليونان و600 ألف نسمة من جملة 10 ملايين تونسي، في حين يشغل ممثلوها في البرلمان التونسي 53 مقعداً من أصل 217، أي ما يناهز ربع المقاعد.

وكانت الانتخابات التي شهدتها تونس منذ عام 2011 قد أظهرت أن محافظات الجنوب كانت الخزان الانتخابي للإخوان، حيث فازت النهضة بأغلب المقاعد البرلمانية المخصصة للدوائر الانتخابية في تلك المناطق.