سامي جولال

كشفت النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي جرت الأحد (12 يونيو) في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، وفي بعض أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية، عن تصدر تيار الأغلبية الرئاسية المسمى «معاً»، الذي يضم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، بفارق طفيف، عن أبرز منافسيه، وهو تيار اليسار، المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، الذي يقوده زعيم حزب «فرنسا الأبية»، جون لوك ميلنشون، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية، والتي اتهمها تيار اليسار بـ«التلاعب بالنتائج».

وتتنافس في هذه الانتخابات مجموعة من التيارات والأحزاب السياسية الفرنسية، يظل أقواها تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، الذي يضم حزب الرئيس ماكرون، «الجمهورية إلى الأمام» (سيصبح اسمه «النهضة» بعد الانتخابات)، وحزب «مودم»، وحركة «آفاق» اليمينية، وتيار اليسار المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، الذي يضم حزب «فرنسا الأبية»، وحزب «الخضر»، والحزب «الاشتراكي»، والحزب «الشيوعي الفرنسي».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

النتائج النهائية للجولة الأولى

وأوردت القناة الأولى الفرنسية «TF1»، نقلاً عن وزارة الداخلية الفرنسية، أن تيار الأغلبية الرئاسية «معاً» قد حصل على 25,75% من الأصوات، مقابل 25,66% من الأصوات لتيار اليسار المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، بفارق 21441 صوتاً بين المجموعتين السياسيتين.

وحل حزب «التجمع الوطني»، الذي تقوده اليمينية المتطرفة مارين لوبان، في المركز الثالث بحصوله على 18.68% من الأصوات، وبعده حزب «الجمهوريين» وحلفاؤه الذين حصدوا 11.29% من الأصوات، ثم حزب «الاسترداد»، الذي يقوده اليميني المتطرف إيريك زمور، بـ4.24% من الأصوات، بينما حصلت بقية التيارات السياسية على 12,05% من الأصوات.

اليسار يتهم الداخلية بالتلاعب بالنتائج

وتعليقاً على النتائج، اتهم زعيم تيار اليسار، وزعيم حزب «فرنسا الأبية»، جون لوك ميلنشون، وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بـ«التلاعب بالنتائج».

وفي بيان، شجب حزب «فرنسا الأبية»، الذي ينتمي إلى تيار اليسار، ما وصفه بـ«التلاعب بالنتائج»، من قِبل وزارة الداخلية، وندد البيان، الذي حمل عنوان «أوقفوا التلاعب بالنتائج من قبل وزارة الداخلية»، بـ«محاولات التلاعب» من طرف الوزارة المذكورة.

ومن جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إن زعيم اليسار الموحد (ميلنشون)، يكذب بخصوص نتائج معسكره، من خلال تضخيم الأرقام، بحسب صحيفة «لوفيجارو»، والتي أوضحت أن ميلنشون، قد أعلن مساء الأحد، في نهاية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، أن تياره جاء «في الصدارة»، وسيكون «حاضراً في أكثر من 500 دائرة انتخابية في الجولة الثانية».

امتناع قياسي عن التصويت

وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت رقماً قياسياً جديداً بـ52,49%، بحسب الإذاعة العمومية الفرنسية «فرونس آنفو» نقلاً عن وزارة الداخلية الفرنسية، في حين يعود الرقم القياسي السابق إلى الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2017 بنسبة 51.3%.

الجولة الثانية

وتحدد هذه الانتخابات، تشكيلة الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، التي تتكون من 577 مقعداً، ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية 19 يونيو الجاري، ويبلغ عدد الفرنسيين المسجلين في اللوائح الانتخابية 48,7 مليون.

وستشهد 271 دائرة انتخابية، في الجولة الثانية من هذه الانتخابات التشريعية، مواجهة بين تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، وتيار اليسار، بينما سيواجه تيار «معاً» حزب «التجمع الوطني» في 107 دوائر انتخابية، بحسب صحيفة «لوفيجارو الفرنسية»، والتي أوضحت أن تيار اليسار سيواجه في الجولة الثانية حزب «التجمع الوطني» في 59 دائرة انتخابية، في حين سيواجه حزب «التجمع الوطني» حزب «الجمهوريين» في 25 دائرة انتخابية.