محمود محمد

يجني عدد قليل من مالكي السفن الذين ما زالوا على استعداد لنقل الخام الروسي مكافآت كبيرة، في وقت يتجنب فيه آخرون هذه التجارة.

وقال سماسرة السفن إن شركات الشحن يمكنها كسب حوالي 1.6 مليون دولار من نقل خام «إسبو الروسي» على ناقلة صغيرة من ميناء كوزمينو الشرقي إلى الصين، وهذا يعادل 3 أضعاف مما كان عليه قبل بدء الحرب في أوكرانيا، حيث أصبحت هذه التجارة المربحة توجهاً أساسياً لمالكي سفن من الصين وتركيا واليونان.

حسبما أوردت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن السماسرة «يستغرق الأمر حوالي خمسة أيام لنقل خام إسبو إلى الصين على متن ناقلة أفراماكس، ما يجعلها واحدة من أكثر الطرق ربحاً على مستوى العالم».

وأشاروا إلى أن وقت العبور القصير يعني أن السفن لديها وقت تعطل قليل عند الإبحار فارغة إلى كوزمينو، وبالتالي زيادة معدلات استخدامها، حيث يمكن أن تحمل أفراماكس حوالي 730 ألف برميل من النفط الخام.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى انخفاض عدد مالكي السفن الروس الذين يتعاملون مع النفط الخام المنتج من قبل تحالف «أوبك بلس» بسبب مخاوف التعرض لعقوبات مالية، حيث يتم نقل جميع صادرات خام إسبو الحديثة تقريباً إلى الموانئ الصينية، مع بعض الشحنات القليلة إلى الهند.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

وتُعد المجموعة الصينية «كوسكو» إلى جانب الروسية «سوفكومفلوت» من أكثر الشركات التي تشحن خام إسبو الروسي، وذلك حسب البيانات التي جمعتها «بلومبيرغ» ووسطاء السفن، إذ تستفيد هذه الشركات وغيرها من الأرباح المرتفعة قبل بدء عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة، التي ستفرض المزيد من التدقيق في التعاملات مع موسكو.

وكانت مجموعة الدول السبع الأسبوع الماضي قد ناقشت طرقاً مختلفة للحفاظ على إمدادات النفط العالمية مع الحد من عائدات موسكو، حيث تم اقتراح وضع سقف للأسعار وفرض قيود على التغطية التأمينية وخدمات الشحن، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد.