هبه عبدالباقي

تراجعت الأسهم والعقود الآجلة لأسواق المال الأمريكية اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار وسط حالة من الحذر والقلق بشأن مخاوف الركود وارتفاع التضخم وزيادة إصابات فيروس كورونا في الصين.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثاني على التوالي متأثراً بأداء أسهم التكنولوجيا والسيارات، بينما تفوق أداء أسهم المرافق العامة حيث قفزت أسهم اليكتريسيتي دو فرانس بعد خطة الحكومة الفرنسية لتأميمها والسيطرة الكاملة عليها، بحسب بلومبيرغ.

وانخفض مؤشر اس اند بي 500 وكذلك ناسداك 100 بأكثر من 0.5% بعد انخفاض وول ستريت أمس الاثنين، في الوقت الذي تتجه فيه مؤشرات الأسهم الآسيوية إلى أكبر انخفاض على مدار يومين في شهر.

بينما اندفع الدولار نحو المستويات التي شهدها عند ذروة الذعر من انتشار فيروس كورونا في 2020، وكذلك صعد الين ما يؤكد حذر المستثمرين.

وفي الوقت ذاته تراجع اليورو ليكافئ سعر الدولار بعد أن استنزفتها أزمة الطاقة في المنطقة ومخاوف الركود الحاد.

بينما وسعت سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها ليرتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 2.93%، وذلك مع انتعاش السندات في معظم أنحاء أوروبا.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


وتزامن ذلك مع استمرار الضغط على أسعار السلع خاصة النفط والحديد وكذلك تراجع البيتكوين إلى أقل من 20 ألف دولار.

وتترقب أسواق المال العالمية إعلان مزيد من الشركات لنتائج الأرباح عن الربع الثاني من العام وكذلك بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

ويرى كيمبرلي فورست، المؤسس والمدير التنفيذي للاستثمار في "بوكيه كابيتال بارتنرز" أن قوة الدولار لا تؤثر على أرباح الشركات هذا الربع فقط ولكن ستمتد آثارها لتؤثر على توقعات الربعين المقبلين" وفقاً لما قاله لراديو بلومبيرغ.

وفي الصين يشعر المستثمرون بالقلق حيال المزيد من عمليات الإغلاق والقيود نتيجة انتشار فيروس كورونا.

ويأتي ذلك وسط مخاوف بمزيد من رفع أسعار الفائدة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك بخصوص قدرة الاقتصاد الأمريكي على التعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة مع تأكيد دعمه لرفع كبير آخر خلال الشهر الجاري.

وحذرت إستر جورج رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في مدينة كانساس سيتي التي اعترضت الشهر الماضي على زيادة سعر البنك المركزي بمقدار 75 نقطة أساس، من أن التسرع في تشديد السياسة قد يأتي بنتائج عكسية.