٫رويترز

قال مسؤول أمريكي لرويترز اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تعزز السعودية إنتاج النفط فوراً، وتترقب ما ستقرره مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس، ما يقلل من حجم التوقعات قبل زيارة الرئيس جو بايدن.

ومن المقرر أن يصل بايدن إلى جدة في وقت لاحق من اليوم الجمعة في رحلة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة، وسيتم خلالها مناقشة إمدادات الطاقة، وحقوق الإنسان، والتعاون في مجال الأمن.

ومع ذلك، يمكن أن تحصل الولايات المتحدة على التزام بأن أوبك ستعزز الإنتاج في الأشهر المقبلة؛ أملاً في أن تقدم إشارة إلى السوق أن الإمدادات ستُتاح عند الضرورة.

وتمتلك السعودية إلى جانب الإمارات الجزء الأكبر من الطاقة الفائضة داخل مجموعة أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك)، ومُصدرين آخرين أبرزهم روسيا، ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات مباشرة مع قادة السعودية والإمارات خلال جولته.

لكن المملكة أكدت مراراً أنها لن تتصرف من جانب واحد.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

ويجري تداول أسعار خام برنت عند أقل من 100 دولار للبرميل مباشرة بعدما سجلت الأسعار أعلى زيادة لها في 14 عاماً عند 139.13 دولار للبرميل في مارس، إذ يخشى المستثمرون من فرض إجراءات إغلاق جديدة للحد من تفشي كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، إضافة إلى المخاوف من حدوث ركود.

وكتب بن كاهيل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في مذكرة تحليل حديثة «تفضل المملكة العربية السعودية إدارة السوق من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول والمتحالفين معها (أوبك +)، وليس من خلال تحركات أحادية».

وأضاف: «وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان يؤكد باستمرار أهمية تماسك أوبك+، وهذا يشمل دوراً محورياً لروسيا».

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، اليوم الجمعة أيضاً إن بلاده تريد سوقاً نفطية أكثر استقراراً، وإنها ستلتزم بقرارات أوبك +.

وتابع: «الإمارات العربية المتحدة تدعم بشدة المناقشات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية بشأن النفط، وتتابعها لأنها جزء من مجموعة أوبك الأكبر، أوبك +، وبالتالي تود (الإمارات) بشدة رؤية المزيد من الاستقرار في السوق، والقدرة على زيادة الإنتاج ،وإنها ستتبع ما ستتبعه المجموعة».

وتتوق واشنطن إلى رؤية السعودية وشركائها في أوبك يضخون مزيداً من النفط؛ للمساعدة في خفض الكلفة المرتفعة للبنزين، وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.

وقال عبدالعزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، ومقره الرياض «قرار زيادة إنتاج النفط هو أمر يخضع لعوامل واعتبارات متعددة، ولا يتوقف على الطلب الأمريكي، هناك تعقيدات تقنية وسياسية واقتصادية لهذا القرار».

والطاقة الاحتياطية داخل أوبك آخذة في الانخفاض مع قيام معظم المنتجين بضخ الإنتاج بأقصى طاقة ممكنة، ولم يتضح بعد حجم الكمية الإضافية التي يمكن أن تضخها السعودية في السوق ومدى سرعتها في ذلك.

وقال بايدن في الآونة الأخيرة إنه لن يطلب من السعوديين مباشرة زيادة إنتاج النفط، وبدلاً من ذلك، أكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل الدفاع عن فكرة أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط.

وقررت أوبك+ الشهر الماضي زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً في أغسطس، لتنهي بذلك تخفيضات الإنتاج القياسية في ذروة الوباء التي كانت تهدف لمواجهة انهيار الطلب.