هبه عبدالباقي

بدأت مصافي النفط في آسيا التفكير في خفض معدلات التشغيل بعد انتهاء ارتفاع هوامش التكرير الذي نتج عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتدرس 3 معامل على الأقل في شمال آسيا خفض معدلات التشغيل اعتباراً من سبتمبر، حيث انخفضت الأرباح من تحويل النفط الخام إلى وقود مثل البنزين الشهر الجاري، وفقاً لمسؤولي الشركات من بينهم اثنين رفضت الكشف عن هويتها، بحسب بلومبيرغ.

وقالت إحدى الشركات الثلاث فورموزا للبتروكيماويات، إنها خفضت إنتاج البنزين، وقد تخفض بدورها معدلات التشغيل الإجمالية.

وأشار التقرير إلى أن هناك احتمال حدوث تراجع في استخدام المصفاة بحلول الربع الأخير من العام في ظل عمليات الإغلاق بالصين لمكافحة انتشار الفيروسات والذي يعد بمثابة رياح معاكسة إضافية للنفط الخام.

وتتجه العقود الآجلة لخام برنت في يوليو نحو تحقيق أول خسارة شهرية متتالية لها منذ أواخر عام 2020 وسط مخاوف من الركود وتشديد السياسة النقدية التي أضرت بالسلع بما في ذلك الطاقة.

وبينما ترتفع العلاوات الفورية للخام في آسيا الشهر الجاري بما يشير إلى استمرار الطلب القوي في الوقت الحالي، انخفضت الهوامش على منتجات مثل البنزين مرة أخرى إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب الأوكرانية مع تخفيف الضيق ما يضغط على أرباح شركات التكرير، و ينذر بخطى أبطأ للعمليات.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات


وقال لين كيه ين المتحدث باسم شركة التكرير التايوانية فورموزا للبتروكيماويات، "قد تكون هناك تخفيضات كبيرة في التشغيل من سبتمبر إذا لم تتحسن السوق، مضيفاً من غير المرجح أن تتغير تدفقات النفط الخام في أغسطس بشكل كبير حيث لا تزال هوامش الديزل وزيت الوقود والكبريت منخفضة بينما هوامش النفط لا تزال جيدة. علاوة على ذلك، تم بالفعل بيع المنتجات لهذا الشهر وتم شراء النفط الخام".

وفي الأسبوع الماضي خفضت شركة فورموزا للبتروكيماويات بالفعل إنتاج البنزين بنحو 5%، وقد تفكر في خفض إنتاج الوقود بشكل أكبر حسب ظروف السوق، وفقاً لما ذكره لين.

وتعرضت هوامش تكسير الديزل في آسيا للضغط، حيث تراجعت بنسبة 40% عن ذروتها الأخيرة في أواخر يونيو لكنها ظلت أكثر من ضعف المستوى الذي تم الوصول إليه قبل الوباء في يوليو 2019 ،وفقاً لأرقام بلومبيرغ للقيمة العادلة، و يشكل الديزل غالبية حجم الصادرات لمصافي التكرير الآسيوية.