هاني بدرالدين

تتعرض سدود الطاقة الكهرومائية الإسبانية، لمشكلة كبيرة؛ حيث إن ارتفاع الماء في أدنى مستوى له، منذ 3 عقود؛ ما يزيد من حدة أزمة الكهرباء في القارة الأوروبية، بحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ».

وأوضح التقرير أن الطاقة المائية بلغت 36.9% فقط، في الأسبوع المنتهي، السبت 23 أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ عام 1995، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة الطاقة الإسبانية، كما أن احتياطيات المياه هي أيضاً أقل بكثير من المتوسط خلال ​​10 سنوات.

وتأتي تلك المشكلة للطاقة الكهرومائية في إسبانيا، والتي تمثل حوالي 16% من طاقة التوليد في إسبانيا، في الوقت الذي تعاني فيه مزارع الرياح الإسبانية من تراجع الرياح إلى درجة أقل من المتوسط​​، كما تراجع إنتاج الطاقة الشمسية بسبب العواصف الصحراوية، والطقس الجاف، الذي جلب الأتربة على أجزاء كبيرة من إسبانيا.

ويؤدي تراجع ما تنتجه الطاقة المتجددة في إسبانيا (الكهرومائية والرياح والشمسية)، إلى زيادة اعتمادها في محطات توليد الطاقة على الغاز، في الوقت الذي تتعرض فيه القارة الأوروبية لأزمة في إمدادات الغاز من روسيا.

وأوضح التقرير أن التوقعات بالنسبة للطاقة الكهرومائية الإسبانية، توضح أنها لن تتحسن بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة، بحسب تقرير حديث نشرته المفوضية الأوروبية.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

ويقول تقرير المفوضية الأوروبية «من المتوقع أن نقترب من الظروف الطبيعية في الفترة من أغسطس إلى أكتوبر 2022، إلّا أنه بعد فترة الجفاف الطويلة خلال الأشهر الأخيرة، فإنه هذا قد لا يكفي للتعافي الكامل من الأزمة التي استمرت أكثر من نصف عام، كما أنه ليس من المتوقع أن تكون الظروف الجوية أكثر جفافاً من المعتاد، إلّا بالنسبة لمناطق غرب إسبانيا وشرق البرتغال وعلى طول ساحل كرواتيا».