تتوقع وزارة الخزانة البريطانية وصول الأرباح الزائدة (الفائضة) لشركات إنتاج الغاز الطبيعي والكهرباء والنفط في بريطانيا إلى حوالي 170 مليار جنيه استرليني (199 مليار دولار) خلال العامين المقبلين، وهو ما يشير إلى احتمال زيادة حصيلة ضرائب الأرباح الاستثنائية التي تفرضها الحكومة البريطانية على شركات الطاقة؛ بسبب الارتفاع القياسي لأسعار الطاقة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن مسؤولي وزارة الخزانة سيسلمون التقديرات الجديدة إلى رئيس الوزراء الجديد عندما يتولى منصبه يوم 6 سبتمبر المقبل خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، حسب مصدر مطلع.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه التقديرات إلى تزايد الدعوات إلى زيادة الضريبة الحالية على الأرباح الاستثنائية المقررة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي في بريطانيا وتوسيع نطاقها لتشمل شركات توليد الكهرباء المعفاة حتى الآن من هذه الضريبة، ويبلغ معدل ضريبة الأرباح الاستثنائية الحالية 25% ويمكن أن تحقق للخزانة العامة عشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية إذا جاءت الأرباح الزائدة للشركات خلال العامين المقبل وبعد المقبل وفقاً لتقديرات وزارة الخزانة.
يذكر أن وزارة الخزانة البريطانية تحدد الأرباح الزائدة بأنها الفارق بين الأرباح التي كانت شركات الطاقة تتوقع تحقيقها في المستقبل، والأرباح المتوقع تحقيقها بعد ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير المقبل، وفي حين رفضت وزارة الخزانة تقديم تقديرات محددة بالنسبة لهذه الأرباح فإنها ذكرت أنها تتوقع وصول حصيلة ضريبة الأرباح الاستثنائية على شركات الطاقة إلى 5 مليارات جنيه استرليني في أول عام لتطبيقها.